أحمد بكر سليم يكتب ( على الشط ) ..الى اللواء شريف عبد الحميد .. ماذا بعد مقتل محامى الرأس السودة ..؟!

قتل الأستاذ ( أحمد عبده ) المحامى فى مكتبه الكائن فى منطقة المنتزه ثالث ( الراس السوداء ) .. شاب فى الأربعين من عمره .. عثر على جثته بعد ان تغيب عن المنزل لأيام ..!
جن جنون الأب الذى بلغ من العمر ارذله ..وراح يبحث عن ابنه المحامى .. فوقعت الواقعة ، وراح يسبح فى دموعه .. كما وجد ابنه سابحا فى دماءه .. ايه الحكاية ..؟
ولما وصلت الفجوة واتسعت الى هذا الحد ، بين المحامين وموكليهم ..؟ واين الحقيقة الكاملة ..؟!

سألنا آحد المواطنين ( ع . م . ) قال لقد تغير حال المحامين فى الأونة الأخيرة .. ولم يصبحوا كسابق عهدهم بالمحاماة .. فالمفروض ان المحامى هو صوت المتهم .. يدافع عنه حتى النهاية .. لكن البعض منهم اهمل القضايا .. منهم من يتأخر عن موعد حضور الجلسات .. ومنهم من يتخلى فى لحظة عن موكله .. والسجون مليئة بتلك الحكايات .! هناك ضحايا كثيرون ..!
كان علينا ان نذهب الى بعض المحكوم عليهم .. وفتحنا ساحات المحاكم .. ودلفنا اقسام الشرطة بحثا عن الحقيقة .. التى تؤكد بعض ما حكاه لنا ( ع . م ) ..!
لكن حتما هناك محامين شرفاء يحترمون قدسية المهنة .. واغلبهم محامين كبار جدا .. اتعابهم كبيرة لا يقوى على دفعها البسطاء .! المشهد الذى يذكرنى به دوما كاتبنا الكبير ( وحيد حامد ) فى فيلم دم الغزال حينما قبض ضابط المباحث على ( محمد شرف ) فى ليلة زفافه ..وبحوزته قطعة من جوهر الحشيش متلبسا .. قال عريس الغفله وهو يركب سيارة البوكس موجها الحديث والنداء لأمه الباكية ( ياامى قومى لى محامى وماتسترخصيش ) ..!
الحكاية التى سردها الأمن ، لا تحمل شيىء من الحقيقة ، مع كامل احترامى لسيادة اللواء ( شريف عبد الحميد ) مدير المباحث العامة .!
حينما كشفت التحقيقات ان سبب الجريمة هو مشاجرة حدث مع عامل نظافة يعمل فى محل ملابس بجوار مكتب القتيل .. واعترف بالواقعة كاملة .. بأنه حدثت مشادة كلامية بينهما ففقأ القاتل عين المحامى وجرح أصبعه ..!

وتوالت النيابة التحقيق .. واراد سيادة اللواء غلق الملف .. وهذا حقه .. لقد انتهى دوره ، بعد مجهود جبار من التحريات والفحص والأستجواب توصل للجانى الحقيقى .. لينتهى دور رجال المباحث عند هذا الحد .!

لكن القضية لم تغلق .. انها ظاهرة .. مرض تفشى فى المجتمع .. بل فى الوطن كله ..!

ان قيمة المهنة الشريفة تستدعى حماية ابناءها ..  كما صرح  الأستاذ ( محمود الأمير ) نقيب محامين الأسكندرية ، الذى انتفض مدامفا عن  حيات وارواح المحاميين .. وقال ان النقابة لن تترك حق المجنى عليه .

وايه جرى بعد كدة .. ؟

لقد وقعت الجريمة .. وراح  الأستاذ المحامى غدرا فى ظروف غامضة .. ولن تكون هى الجريمة الآخيرة .. الا اذا فتح الملف على مصراعيه .. واثيرت القضية برمتها على الرأى العام والمتخصصين وعلماء النفس وكبار اساتذة القانون .. وكذلك كبار المحامين ليس فى الأسكندرية فحسب فل فى مصر حتى ننئى بأنفسنا من جراء حرب لن تنتهى بين المحامين وموكليهم .!

وهناك عشرات البلاغات ضد بعض المحامين فى النقابة من بعض الموكلين .. اللذين يتهمون بعض المحامين بالتقصير تارة ، وبالتقاعس تارة آخرى .. وما خفى كان اعظم ..!

عموما شكرا لسيادة اللواء ( شريف عبد الحميد ) مدير البحث الجنائى بالأسكندرية .. والرأى العام فى الأسكندرية يدرك مجهوداته ، وخبرته ، وتاريخه المشرف .. لكنى اطالبه بالكشف عن السر الحقيقى والدافع الرئيسى وراء ارتكاب عامل بسيط جريمة قتل محامى فى عقر داره .!

فمواجهة الظاهرة هو الحل وليس الهروب منها ..هو الحل ..!

وللحديث بقية

 

سيادة اللواء ( شريف عبد الحميد ) مدير المباحث

عن Alex

شاهد أيضاً

من قتل الدكتور محمود بكري .؟!

  عشرات الأسئلة اجتاحت رأسي منذ ان شعرت انه مات إكلينيكيا في مستشفي السلام الدولي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *