أحمد بكر سليم يكتب على حلقات مخطط عصابة أحمد نظيف فى القضاء حى الأنفوشى .. : رسالة من 30 الف مواطن إلى الريس السيسى .!

 

انها ليست قصة فيلم سينمائى من وحى آحد الكتاب ، بل هى قصة مريرة ، حيكت خيوطها بالدموع ، بالدم ، واحيانا بالنور ..!انه المشروع الوطنى المركون على الرف ، منذ 12 سنة ، المشروع القومى الذى نتظره من الرئيس ( عبد الفتاح السيسى ) .
هكذا خرج علينا المعلم ( إبراهيم القبطان ) أحد أصحاب الورش القديمة ، فى صناعة السفن ، فى حى الأنفوشى ، الذى يعتصره الألم ، وتكاد عيناه تقطر دما لا دموعا على الحال المتردى ، التى وصلت إليه تلك المهنة العتيقة ، صناعة السفن والمراكب ماتت بفضل الحكام السابقين .. !

من مبارك الى مرسى ياقلبى لا تحزن .. بل تقطع وموت من الغيظ ، والنكد والجوع  ، والحسرى على ضياع مهنة تاريخية ، انها ليست مهنة فقط بل هى هواية فنانى الأسكندرية على مر العصور ..!

حى الأنفوشى .. وعلى هذا الشط تقف هياكل المراكب تنعى أصحاب تلك الحرفة .. تبكى الزمن الجميل ، واحل سنوات العمر .. تنعى حظ المعلمين ، والصنايعية ، اللذين أصابهم ما أصابهم على مدار 12 سنة ، انها السنوات العجاف .. السنين الآسية ، التى لا تلتفت لبكاء البنات الصغار لو تآخرن على موعد زواجهم .. والفتيان واقفون عاجزون .. منهم من يحاول الهرب .. ومنهم من ينتحر فى بلاد الغربة ..!

انه حالك يا ابن بلدى على شط الأحزان ..!!

وعم إبراهيم واحد من الاف السكان اللذين يقطنون حى الأنفوشى ، هذا الحى العريق ، الذى يحمل أحدى معالم الأسكندرية ، بل معالم مصر .. بشطه ، ببحره ، بسكانه ، لم يكن الرجل على مايرام .. علامات الحزن العميق تكسوا ملامح وجهه ، رائحة ايام الرواج والعمل والعطاء لا زالت عالقة فى  فمه كخبز امه ايام الصبا ، الماضى الجميل يداعب خياله ، لا يمهله ، ولا يرحل عنه ..كالحزن والضيق تماما لا يفارقان وجهه وروحه العليلة الحزينة على رؤية انقاض الماضى التى يصورها الحاضر الآليم ..!

ايه يازمن  .. بترسى ناس على البر .. وناس رزقهم من خرم ابرة يمر .. والناس فى الأنفوشى عايشة الأمر ..!!

ليس لهذا الرجل مهنة آخرى يسترزق منها .. هو واولاده والصنايعية الكثيرون اللذين تحول

منهم البعض الى مستشفى الأمراض العقلية والنفسية فى المعمورة ،  ومن سجن  و منهم من شرد ومنهم من مات كمدا ، من هول مالقوه على يد الحكومات المصرية ، وعم إبراهيم القبطان لازال صامدا رغم الألم ، لازال واقفا على قدميه يصارع الموت كما لو كان يصارع الموج فى عز النوة ..!

تعود الحكاية والمآساة الى الوراء .. الى زمن لصوص المدينة وتجار الأوطان فى عصر مبارك والأخوان .. !

فمنذ قدوم المدعو ( أحمد نظيف ) الى سدة رئاسة الحكومة فى عهد مبارك المخلوع .. وبدأ المخطط الخطير .. !

واجتمع حزب الشيطان فى شرم الشيخ ، حسين سالم ومن على شاكلته .. كان المشهد ليل .. وعلى شط البحر الأحمر وقفت اليخوت ومراكب الصيد والسفن التى تعمل فى تهريب الأثار والبشر ، والمخدرات وكل صنوف التهريب  .. صوت موسيقى غربية .. كاسات الخمور ، والمزة سيمون فيميه من كبد المواطنين .. والرقص والفجور والعرى ، واللواط والشواذ ، من كل البدع .. دخان الحشيش الفاخر جدا يتطاير فى سماء المكان .. ليخرج كبيرهم مترنح ممسكا بكأسه فى يمينه وشماله السيجار الكوبى الفاخر جدا .. وقال للجميع بصوت أجش :

الآن ياسادة اذيع عليكم نبأ مشروع القرن ..! المليون يكسب 10 ..!

همهمات واصوات مختلطة تعلو على صوت الموج عالشط ..وراح الكل فى نفس واحد يسألونه ..مشروع القرن ..!؟ ماهو دلنا  ، وقولنا  عليه فورا .. الفلوس بتطرح فلوس وخد م التل يختل  يادولة الباشا..!

قال بسلامته بعد أن  لعبت برأسه الخمر .. منتشيا ..( إستيراد السفن ) مشروع مكسبه مليون المليون ..مين يقول معالك …؟!

وبدون تعليق ولا حتى استفسار وافق الجميع .. لأن بسلامته من كبار رجال الدولة ، وكلمته نافذة .. وقراراته حاسمة ، ويستطيع تنفيذ اى مشروع مهما كان طالما فى المقابل سيجنى منه الربح .. الربح نعم حتى لو اتى على اشلاء الملايين  ، على غلق بيوت الناس ، على تشريد العمال ، على موت الصنايعية ، على انقراض صنعة لا يمكن الأستغناء عنها لآنها كأسم الوطن لا يمحوه انس ولا جان  ..!

وراح  ( الفاسد ) يستعرض مشروعه فى  غرور وعنجهية ومن علياء .. قائلا  لعبيد المال والثروات :

قرار صغير جدا من الباشا رئيس الوزراء بوقف اعطاء تراخيص بناء  السفن ومراكب الصيد .. ايه يعنى 100 ورشة على الف صنايعى يقعدوا فى بيوتهم .. او يحولوا نشاطهم ارض الله واسعهة .. وفيما بعد نفكر ازاى نستفيد بمكانهم الجميل على بحر الأنفوشى ..!

انتظرونى غدا نستكمل باقى المآساة ..!

عن Alex

شاهد أيضاً

تكافل وكرامة تتلقى اوراق المواطنين والشروط الواجبة لصرف المعاش .!

#تكافل_وكرامة_تتلقي_طلبات_المواطنين .! #شروط_الحصول_علي_معاش_تكافل_وكرامة .! جريدة القاهرة اليوم تنشر الشروط والموانع فى عملية صرف معاش تكافل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*