أحمد بكر سليم يكتب : عالشط ..! ( الصرف الصحى فى العجمى ومؤامرة اهل الشر ) ..!
حقيقة لا اكاد اغضب ، كلما تآتينا شكاوى الناس ، من أهل بلدى الحبيب .. عروس البحر .. وشقية البحر .. وغناوى الصيادين .. وحنين المراكب للسفر والرجوع ، .إسكندرية ملكة قلبى ..!
جاءتنى رسالة من وأكثر من مواطن سكندرى .. يشكى من ( حى العجمى ) أهواله واحواله المعيشية ومن تقاعسه ، من خموله ، الا فى الحملات اليومية لمواجهة عصابة الباعة الجائلين والمخالفين ممن يغتصبون الطريق العام ..!
هذا جهد جبار بصراحة من سيادة ( المستشار علاء ) رئيس حى العجمى .. لكن ماهو ليس بحميد ولا مقبول هو حالة الصرف الصحى المتردية فى منطقة العجمى ..!
تلك المشكلة الأزلية .. الحويطة الغريبة .. التى ينتابنى احساس بعدم الرضا من المسؤل وتجاهله للأزمات المستمرة .. وكأنها مرمض مزمن نعيش به ونموت بسببه ..!
وين تنتابنى شعور بالريبة والشك والظن احيانا .. بأن هناك يد خفية تريد القضاء هذا الجمال .. على تلك الشواطىء .. على هذا المعمار وتاريخه .. على هذا الشط ورائحته الزكية .. التى تعد دواءا لكل عليل ..!
ولانى اتذكر قول الشاعر المجيد شاعر المهجر ( جبران خليل ) فى قصيدة المساء …
إني أقمت على التعلة بالمنى
في غربة قالوا : تكون دوائي
إن يشف هذا الجسم طيب هوائها
أيلطف النيران طيب هواء ؟
عبث طوافي في البلاد ، وعلة
في علة منفاي لاستشفاء
متفرد بصبابتي ، متفرد
بكابتي ، متفرد بعنائي
شاك إلى البحر اضطراب خواطري
فيجيبني برياحه الهوجاء
ثاو على صخر أصم ، وليت لي
قلبا كهذي الصخرة الصماء !
كانت شواطىء العجمى شفاءا للعليل .. قبل ان تمتد ايادى تغل وتحد من استمرار هذا الجمال ..!
ليحتل مكانه اماكن آخرى لولاد الزوات .. فى مارينا وأخوتها ..!
نظرة يا ست يا ام هاشم .. نظرة يا ال البيت عليكم بجروحى اشتكيت .. ان محافظ اسكندرية ومعاه رجل جدع ينهى ملف .. الصرف الصحى فى العجمى .. بل فى غرب الأسكندرية كلها .. !
ولنا لقاء آخر .. أحمد بكر سليم .