أحمد بكر سليم يكتب : زهير درويش نجم لازال ينير فى زمن الظلام ..!

 

 

 

أحمد بكر سليم يكتب : زهير درويش نجم لازال ينير فى زمن الظلام ..!
عرفته بالعام 93 حينما تخرج من المعهد العالى للفنون المسرحية بدمشق ..!
كنت خلالها فى بداية سنوات الضياع ، نزحت من الأسكندرية ، متجها الى موسكو ، لدراسة الأخراج السينمائى .. لكنى لم أذهب الى موسكو وبقيت فى الشام ..! حيث فتح لى الشاب ( زهير درويش ) آفاق جديدة .. واكتشف اغوار موهبتى بحسه الفنى .. قال بصوته الرخيم النادر شديد القوة .ز أبقى معنا فى سوريا . . انت تمتلك موهبة الكتابة للمسرح .. وكان لى اسهامات فى مصر فى مسرح الشبيبة . . بقصور الثقافة والدراس الكبيرة ..انصعت لفكرته .. ومرت الأيام تلو الأيام وزهير يعرفنى بأصدقاء كثر على رأسهم الفنان القدير ( مروان قنوع ) رائد المسرح فى سوريا ونبض الناس والقلوب ..!

 

 

احببت البقاء فى الشام والفضل يرجع لتعلقى بصديقى الفنان زهير درويش .. الذى قولت له .. انت ستصبح فنان عظيم .. وحصل ماتنبأت به .. وجريت الأيام .. وتم اعتقالى فى سجون سوريا بسبب دفاعى عن ( انور السادات ) كان الزعيم مكروها من قبل الرئيس السورى ( حافظ الآسد ) بالضرورة وبفرض سيطرته على الشعب كان يجب ان يكره بطل الحرب والسلام .. لكنى لم اتحمل اهانته ورديت الآهانة .. كان على آثره ان تم القبض على ..!
وتفرقنا انا وكل الأصدقاء .. والحق ان هناك اصدقاء سوريون جاؤا لزيارتى وطالبوا السلطات السورية الأفراج عنى ..!
وكانت السلطة الغاشمة لها رأى مشروط .. ان يتم ترحيلى من سوريا ممزوجا بمنحى وسام ( البلاك لست ) ويوضع اسمى على القائمة السوداء فى سوريا ولبنان ..!
تركت سوريا ونزحت على مصر مقيد بالحديد .. وتهمتى هى الدفاع عن قائد عظيم هو انور السادات ..!

لكن ظل اسم زهير درويش فى الذاكرة ، يلح على ويدفع ظلال الأيام الى تذكر هذا النبيل الأنسان ، الموهوب بالفطرة .. والمصقول بالعلم والدراسة .. اتذكر ليالى المسرح فى الشام ، مسرحية ( عيشتنا بلقمتنا ) .. وزيارات اروقة معهد الثمثيل فى ساحة الآمويين ..!
لم انسى هذا الأنسان الفنان .. الذى اغدق كرمه على ومن غير انتظار .. لرد الفعل او المقابل .. كان كريم وخلوق وراقى الى حد انى تمنيت ان لا اغادر سوريا من آجله .. كم ذهبا الى ضيعته ( السويده ) امضينا ايام وليالى نكتب ونؤدى الأدوار التى نكتبها ..!
لكن لا سبيل الى البقاء فالفراق قد ضرب بيننا بسور له باب من حديد ..!
ومرت السنين .. وصدقت حدسنا .. صدقت توقعاتى وتوقعاته .. أصبح هو نجم كبير فى الدراما العربية والتركية .. ولقى شهرة وسعة بدوره الرائع ( يحيى ) فى المسلسل التركى ( سنوات الضياع ) وغيرها .. من نجاح لنجاح .. وصدق هو واصبحت انا الشاعر والأديب والصحفى المصرى ، الذى يدفع ثمن كلمته فى السجون المصرية .. أصبحت الكاتب المشاغب الذى يكتب مالا يكتبه غيره ..!
زهير درويش ممثل سوري وعربى جليل ، قام بالعديد من الأعمال التلفزيونية وهو مؤدي صوت يحى في مسلسل سنوات الضياع وهو زوج الممثلة اللبنانية ( دارينا الجندي ) التى احبته حبا جما وآمنت به ..!
و كان يلقب بوسيم الشاشة ولم تعطى له الفرصة كغيرة من جيله كباسم ياخور وسعد مينة لذلك قل ظهوره. . لكن ما ان ذكر اسمه لابد ان يقرن بالثناء والهيبة ..!
رمح النار
مرايا ٩٣
ضيعة ضايعة
الجوارح
القلاع
حكايا ٢٠٠١
اخر الفرسان
يوميات مدير عام
زمان الوصل
الولادة من الخاصرة
ج2 ساعات الجمر 2012

الزير سالم (( أبو ليلى المهلهل )) 2000 بدور طرفة القيسي

الموت القادم الى الشرق بدور قصي
الكواسر بدور اتارك
البواسل بدور جثامه
المسلوب بدور القاطع
شوق بدور الأمير
ومازال النيل يجرى ، نتظر طلته علينا ,, نتظر لحظة ان يحن علينا القدر وتعود سوريا لمجدها .. كى اطير انا على دمشق للقياه .. او يأتينا هو فى زيارة خاطفة لمصر .. نتظر رد فعل المقادير ..!

عن Alex

شاهد أيضاً

من قتل الدكتور محمود بكري .؟!

  عشرات الأسئلة اجتاحت رأسي منذ ان شعرت انه مات إكلينيكيا في مستشفي السلام الدولي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *