كتب : أحمد بكر سليم
طويلة سكة العاشقين ، وحزينة قلوب المفارقين ، آآه يا ألم .. يا ندم شاعرنا ( نزار قبانى ) على اياما مضت ، متحسرا عليها ، على وجه حبيبته الوحيدة التى كتب بعدها مايدمى القلب حتى مزقته الكلمات .. !
انه حب الشعراء الصادق .. حب الصبر والويل .. حب يضفى على الوجود ملامح لاتبحر الا فى عيون العاشقين ، فى بحر غريق ليس له معين سوى الكلمات الحزينة ..! هذا هو الخلاص الدائم ، الذى كلف صاحبه السهر والسهد والويل ..!
آه من تلك الكلمات التى كتبها على قبرها وكأنه ينشر على جسدها اروع ماكتب عنها .. انها بلقيس التى احبها الشاعر .. كيف احبها روحوا اسالوه ..!
لكنه لن يجيب ، لقد رحل نزار وغابت عيونه فى المغيب ، لكنه باقى ابد الدهر بكلماته ، بأشعاره التى الهبت مشاعرنا فى كل زمان .!
لقد عادت بلقيس مجحددا ل عشيقها الوحيد ، انه ( نزار قباني ) عادت من عالمها إلى الواجهة مجدداً بعد أعوام من رحيلها، بسبب تداول مستخدمين على شبكات التواصل الإجتماعي صورة قبرها، وما كتب قباني عليه.
وجاء في الصورة: “بلقيس../ يا عطراً بذاكرتي../ يا زوجتي.. وجبهتي.. وقصيدتي/ نامي بحفظ الله… أيتها الجميلة/ فالشعر بعدك مستحيل../ والأنوثة مستحيلة”.
وقتلت بلقيس في عام 1981 في تفجير السفارة العراقية في بيروت. وتحدث قبّاني سابقاً عن تلك اللحظة قائلاً: “كنت في مكتبي بشارع الحمراء حين سمعت صوت انفجار زلزلني من الوريد إلى الوريد ولا أدري كيف نطقت ساعتها: ياساتر يارب.. بعدها جاء من ينعي إلي الخبر.. السفارة العراقية نسفوها.. قلت بتلقائية بلقيس راحت.. شظايا الكلمات مازالت داخل جسدي.. أحسست أن بلقيس سوف تحتجب عن الحياة إلى الابد، وتتركني في بيروت ومن حولي بقاياه، كانت بلقيس واحة حياتي وملاذي وهوويتي وأقلامي”. وقد نظم نزار قباني قصيدة رثاء تعد من اطول ماكتب لها، وهي قصيدة “بلقيس”.