أحمد بكر سليم يكتب : الموسيقار ” غياث دياب ” وروح بليغ حمدى التى تثرى فى جسده ..!

 

 

أخبار الشرق الأوسط ..
لم يكن موسيقى بالصدفة ، ولم يمضى فى طريق الفن مرور الكرام .. بل كانت ومازلت روحه تعزف أجمل الألحان فى قلوبنا ، فتشعرنا بالوجع بالشجن .. تكاد قلوبنا تخرج من صدونا لتعبر حناجرنا التى تقول مع كل نغمة الله .. وحينما خرج علينا بأجمل لحن ” الحبايب ” لعمى بليغ حمدى .. والذى غناه من قبل سلطان الطرب العربى ” جورج وسوف ” لم يكن اختياره لعزف اللحن مجرد نذوة ، او رغبة فنية ، بل كان اللحن يعز عليه لسنوات ، يعيش فى وجدانه وفى لياليه سنوات يحلم بخروجه للنور ، لكنه لا يدرى كيف يخرج للعالمين .. كيف يعزفه ويغنى الكلمات فى عواصم الفن عبر الحدود .. عزف فى بيروت وفى دمشق .. على خشبة المسارح ، وفى بيوت الليل السهرانة ونواديه ، فى الآستوديوهات الفنية فى بلاد الله .. فكسب نفسه من خلال اعجاب الكثيرين به من الجمهور الذى انحنى لعزفه ، ولأنامله التى عزفت اجمل الألحان عبر مشوار لم ينتهى بعد .. ليؤكد انه فنان بوزن مئات الألحان التى عزفها الزمان .. كى يعرف نفسه حتى عرفها وغاص فيها ، و بعد رحلة طويلة من البحث عنها فى الأوتار عرفها وتأكد من ملامحها فى صدره ووجدانه الذى لا يكف عن البحث عن الجديد عبر التاريخ الموسيقى الحافل بألاف الألحان التى تزعجه وتقلقه وتجربه على ان يفتح ملفاتها ..!

 

 

 


انه الموسيقار والموزع العملاق الذى ابهرنى منذ ايام ، لحظة ان وعت عينى ( الكليب ) المدهش الذى جمعه بمعجزة الطرب .. الطفل الفنان ( جعفر ناصر ) الذى غنى من قلبه وراحت روحه تعزف بأوتارها مع أصابع النجم الفنان .. غياث دياب اروع ما غنى ( جورج وسوف ) الحبايب .. ليعيدها الى قلوبنا بعد ان غابت عن آذان الكثيرين لعهود طويلة ، ليؤكد للجميع ان الفن الآصيل كالذهب ثمين وغالى ويرتفع سعره بمرور الزمن .. لم تغب عنى الغنوة لأنى اسمعها بشكل دورى يكاد يكون يومياً .. تلك الأغنية التى لحنها الموسيقار الراحل الباقى فى قلوبنا ( بليغ حمدى ) منذ عشرات السنين حتى أصبحت ايقونة الفن .. وشكلت وجدان العملاق ( جورج وسوف ) وكسبت شهرة واسعة .. لكن اكتشاف ( غياث دياب ) لها بصوت الطفل المعجزة أكسبها شهرة أوسع من زى قبل ..!
فلقد حصلت على ملايين المشاهدات وكذلك ملايين الأعجاب بها على مواقع التواصل منذ ايام .. فكان الكليب محبب للقلب والروح ..!
الحق اقول ان الموسيقار المبدع ( غياث دياب ) يعود بنا ، ويعيدنا بكامل إرادتنا الى الزمن الجميل .. الزمن الذى نحن إليه ، ونشتاق له ، ونرجوه ان يعيد نفسه .. فأعاده ” غياث ” فى لحظة ستعيش طويلاً .. انه الحن الجميل ، التوزيع الأجمل الذى ابهر العالم العربى كله .. !
بروح ظلت عالقة فى وجداننا .. لقد احببنا ( غياث ) قبل ان نحب جعفر ناصر ، احبابنا الأثنين معاً وفى زمن واحد نرجوه الا يمضى ويمر .. وشعرنا بالغيرة منهما على الفن العربى .. الذى صار يصرخ وينادى المبدعين ، حتى لبى نداءه الموسيقار المبدع الخلاق ( غياث دياب )
واننا نناشده ان لا يكف عن انتاجه ، ويفاجئنا بلحن آخر يسعدنا ويهون علينا تلك الأيام ..!
يعدنا انه سيواصل اكتشافه للمواهب الملائكية التى دربها واهلها .. وتفاهم معها كما فعل مع ( جعفر ) بحجم هذا الحب الذى جمع بينهم وكأنه حتة منه تغنى بصوته قبل الحانه وتوزيعه الراقى ، فكانت أصابه ترقص وعيناه تبتسم ، وقبله يسبح فى بحر الشوق ..!
الف مبروك لنجاح الأغنية ونتمنى المزيد .. كما نرجوه ان يشرفنا بالقريب العاجل بزيارة هو وجعفر فى القاهرة .!
واننا على ثقة انه سيلبى الدعوة .!

عن Alex

شاهد أيضاً

أحمد بكر سليم يكتب :*السادات* كان يتوقع اغتياله بالوثائق وبالمستندات  ..!

القاهرة اليوم    *السادات* كان يتوقع اغتياله بالوثائق وبالمستندات  ..! اهناك فرق بين الضمير والعقل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*