أحبار الشرق الأوسط . مصر
حملت موسكو يوم الثلاثاء 15 يناير 2019 واشنطن مسؤولية الانهيار الوشيك لمعاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى بعد فشل محادثات جديدة لإنقاذ هذه الاتفاقية.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بعد المحادثات في جنيف “المسؤولية على هذا تقع بشكل تام على الجانب الأميركي”، بحسب ما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي للأنباء.
واتهمت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، روسيا بانتهاك معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، ما يزيد من احتمال أن تنفذ واشنطن تهديداتها بالانسحاب من المعاهدة على أساس هذه الاتهامات.
والتقى دبلوماسيون أميركيون وروس في جنيف وسط ارتفاع منسوب القلق بشأن مصير الاتفاقية الثنائية، بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تشرين الأول/أكتوبر 2018 إن بلاده قد تنسحب منها في حال لم تلتزم روسيا ببنودها.
وقالت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للحد من التسلح والأمن الدولي أندريا ثومبسون إن الاجتماع “كان مخيِّبا للآمال إذ من الواضح أن روسيا لا تزال تنتهك المعاهدة بشكل ملموس ولم تأت (إلى الاجتماع) وهي مستعدة لتفسير الكيفية التي تنوي من خلالها العودة للالتزام الكامل بها والذي يمكن التحقق منه”.
وأضافت “كانت رسالتنا واضحة: على روسيا تدمير منظومة صواريخها غير الممتثلة” للمعاهدة.
واستضافت روسيا المحادثات في قنصليتها في جنيف حيث ترأس وفدها نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف.
وقبل انطلاق المحادثات، نقلت وكالة “انترفاكس” الروسية عن ريابكوف قوله إنه غير متفائل بشأن إمكانية إحراز تقدم.
وقال ريباكوف، يوم الاثنين 14 يناير، بحسب “انترفاكس” “لاحظنا مؤخرا أن الجانب الأميركي شدد نبرته وهو مؤشر غير جيد”.
وفي ديسمبر 2018، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة ستنسحب في غضون 60 يوما من المعاهدة التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة وتهدف للحد من الأسلحة النووية متوسطة المدى في حال لم تفكك روسيا الصواريخ التي تعتبر واشنطن أنها تشكل انتهاكا للاتفاق.
ورد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على موقف واشنطن بالتهديد بتطوير مزيد من الصواريخ النووية المحظورة بموجب المعاهدة.
ووقع على المعاهدة الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشيف عام 1987 حيث أدت الى التخلص من نحو 2700 صاروخ قصير ومتوسط المدى.
ووضعت كذلك حدا لأزمة التسلح التي اندلعت في ثمانينات القرن الماضي.