أوسكار مصر تمنح للكاتب الكبير ” بشير الديك ” عن فيلم ” أيام الغضب ” ..!

 

أخبار الشرق الأوسط :

https://www.facebook.com/%D8%A7%D9%88%D8%B3%D9%83%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A3%D9%81%D8%B6%D9%84-100-%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%85-%D9%81%D9%89-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8Aأوسكار مصر تمنح للكاتب الكبير ” بشير الديك ” عن فيلم ” أيام الغضب ” ..!

(( اوسكار مصر أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية )) .. صفحة فنية متخصصة على الفيس بوك

 

 

كتب : أحمد بكر سليم
مامن شك انه كاتب ” عبقرى ” والعبقرية تتجلى فى أبهى صورها حينما حط عن كاهله حمل ثقيل ، كلما يغمض عيناه ويفتها ، ليرى بوجدانه كيف يغتال الأنسان فى وطنه ، ولا آحد يحاول انقاذه سوى قلمه .. يرى أبشع صور التعذيب البدنى للأنسان الذى كرمه الله وفضله عن سائر مخلوقاته .. لقد ذرف قلمه الدمع السخين حينما راح يدون للتاريخ الأنسانى ( كيف تغتال البراءة .. وكيف تغتال الأنسانية فى قلوب المصريين ) بلا شك انها داهية الكتابة السينمائية .. بقدر مايحفزنا على الأنتماء فى اعماله ، بنفس القدر يدفعنا إلى السخط .!
وحينما قدم اخطر قضية عام 1989 لجمهور السينما ، كان ينعى الوطن ، وما آلت إليه ضمائر ابناؤه .. تدور الأحداث بالدمع ولا تتوقف حتى تلك اللحظة .. هو ليس بكاتب عادى ، يكتب من اجل مكاسب مادية ، بقدر حرصه على توجيه عده ضربات فى صدر الفساد .. فى قلب الحكومات المتعاقبة .. ولا يتوقف ولا يسكت نبض قلمه عن فضح الكبار .. ان جميع أعماله السينمائية تكشف عن مكنون المعارض الشريف الذى بداخله ، معارض شهم وواعى وكأنه أحد الثوار الذين يقفون فى الميدان فاتحين صدورهم للموت الذى لم يخشاه .. كاتب كبير ومهم فى تاريخ مصر ، يمتلك أدواته بالحق والعدل والقسطاط ، ويتحكمم فيها بالقدر الذى يجعله راضً كل الرضا عن تلك الأعمال .. لم يخرج علينا بعمل سطحى او تافه .او بزىء ، . بل كانت جميع اعماله السينمائية تضع فى عين الأعتبار هموم الناس واوجاعهم ، فهى تستحق الدراسة .. تستحق ان توضع بين أيدى الأساتذة قبل طلبة المعاهد الفنية ، كى يتعلموا ماهية الكتابة ودور الكاتب الشريف ، الواعى ، الذى يضع فى عين اعتباره اهمية الوطن والحفاظ على هوية المواطن وانتماؤه .. وكيفية الخروج به من عوالم الفساد .. والظلم والقهر .. !
هو دوماً ما يدافع عن الأنسان ، وعن وجوده تحت سماء الله .. يدافع عن قضايا شائكة ويكشف النقاب عن بواطن خطيرة ، لا يمكن لغيره القدرة على العوص فيها ، أو الأقتراب منها .. !
انه كاتب من الوزن الثقيل جداً ، يحمل قلمه قضايا مجتمعه .. القضايا المسكوت عنها .. القضايا التى لا يجرأ غيره الخوض فيها ..!
لن نتحدث عن مجمل اعماله ، التى هى بحاجة إلى منح كل عمل منها جائزة الأوسكار على حدة .. لكننا امام عمل سينمائى ، انسانى ، يستحق الدرس والفحص لسنوات .. لقد ابدع كاتبنا العبقرى فى كتابة سيناريو وحوار فيلم ( أيام الغضب ) الأيام التى لا تنتهى ، اذ وضع يديه على ملف فساد كبير ، تدور احداثه ، فى مستشفيات الأمراض النفسية والعقلية فى مصر .. وكيف تدار ، وكانها عزبة لا يملكها الا القائمين عليها .. فتتجلى صوره الأبداعية فى الكشف عن بواطن الفساد وتدنى الأخلاق وموت الضمير وهتك عرض الأبرياء وقتلهم .. ليعكس صورة المواطن المصرى ، الذى يفقد كرامته ثم حياته داخل جدران هذا العالم المليىء بالأسرار التى يشيب لها الولدان ..!
لقد اصابنا ( الأستاذ ) بمرض وجع القلب حينما نشاهد أحداث هذا الفيلم .. وقلوبنا تتمزق على ولاد مصر اللى مالهمش دية ..!
فتحية إلى المبدع الكبير .. تحية إلى قلمه إلى ضميره الوطنى الذى لم يغفل تلك القضية .. وكشفها بكل جرائة امام العالم .. ليقول كلمته الآخيرة على لسان بطله عبر شباك النهاية ( الله مصر حلوة قوى ..! )
%D8%A9–313170072154133/?ref=bookmarks

عن Alex

شاهد أيضاً

أحمد بكر سليم يكتب :*السادات* كان يتوقع اغتياله بالوثائق وبالمستندات  ..!

القاهرة اليوم    *السادات* كان يتوقع اغتياله بالوثائق وبالمستندات  ..! اهناك فرق بين الضمير والعقل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*