أحمد بكر سليم يكتب : جريدة الأحرار وسنوات الحلم ..!

أخبار الشرق الأوسط :
تستوقفنى الذكرى ، وتدفعنى دفعاً إلى هناك .. فذهبت بالآمس ويأخذنى الحنين إلى الماضى ، إلى مايقرب من ( 20 عاماً ) .. تتدافع الصور بالشخصيات التى اعشقها تحلاحقنى صورهم وجدران البيت من آن للأخر ، آثرت فى تكوين شخصيتى الصحفية والأدبية .. انه البيت الكبير ، الذى تعلمت منه كيف اخطو خطواتى الأولى فى عالم الكتابة ..انها ( جريدة الأحرار ) التى اكن لها احتراماً وتقديراً ، منحتنى الرؤية الصادقة ، والرأى الحر ، ودفعتنى إلى عالم صاحبة الجلالة بقوة .. هاانا الآن اتذكر أخى واستاذى الكاتب الصحفى ( سليم عزوز ) نائب رئيس التحرير ، الكاتب الساخر الوطنى الذى حمل عالى عاتقه هموم الوطن وكشف عورته ومفاسده دون وجل .. الصحفى الحر الذى هاجر وطنه مابين قطر و تركيا هرباً من النظام الحالى مع انه لا يعد من جماعة الأرهاب ..!
ها انا اتذكر معه استاذنا الكبير ( عصام كامل ) مدير التحرير الذى يتولى حالياً رئاسة تحرير جريدة ( الفيتو ) .. واتذكر بالطبع الأستاذ ( محمد عبد المنعم ) سكرتير التحرير .. ,وأتذكر بالطيع صديقى الحبيب الذى تعلمت على يديه ( فن التحرير الصحفى ) وكيف ارسم الصفحات وأضع العناوين التلقائية حتى تميز فيها .. وأخى وصديقى الذى فارقته دون إرادتى الأستاذ الكبير ( مصطفى شرويد ) سكرتير ثانى التحرير .. !
وزملاء اعزاء اعتزبوجدهم فى ذاكرتى مثل الكاتب الصحفى ( أشرف عبد الحميد ) الخلوق ، والأستاذ صلاح شلبى .. واخى الحبيب ( إبراهيم الدراوى ) الله يمنحه الحرية ويفتح له باب الزنزانة .. !
ويأتى على رأس تلك الكتيبة خالد الذكر الدكتور ( صلاح قبضايا ) رئيس التحرير الفذ المعلم استاذ الصحافة فى جامعات الوطن العربى رحمة الله عليه ..!
وها أنا ذا أتذكر الحاج ( إبراهيم عيد ) الأستاذ مدير المطبعة للجريدة اليومية بلا منافس ، تلك المطبعة العتيقة التى اشتراها مصطفى بكرى آبان خالد الذكر آحد الضباط الأحرار ( مصطفى كامل مراد ) رئيس حزب الأحرار ، و التى منحتنى لقب ( رئيس تحرير مستقل ) فهى التى اخرجت من بين تروسها واحبارها الشريفة ، لى العديد من الأصدارات الصحفية التى قمت بتأسيسها مثل اول جريدة متخصصة فى عالم السيارات ( سيارتى ) وجريدة البرلمان المصرى أول جريدة متخصصة فى شؤن مجلسى الشعب والشورى .. واعتز بتلك المطبعة التى طبعت اول عدد من جريدة ( القاهرة اليوم ) التى كانت سبب سجنى لسنوات طويلة ..! تمر من أمام عينى المشاهد وكيف كنت اصعد للدور الثانى لأهدى اول نسخة إلى صديقى ( سليم عزوز ) كى يعطينى رائيه ويمنحنى شيىء من خبرته الغير عادية .. فتعلمنا وصرنا على درب صحافة الأحرار المناضلين فى ومن الخصيان ..!
بالأمس ذهبت كى ارتوى من نهرها الخالد ، لكنى ذهلت ، ثم حزنت وبعدها تألمت .. فلم اجد آحداً مما ذكرتهم .. وقال لى آحد مسؤليها .. هنا المدرسة اللى علمتكم وتخرجتوا منها رؤساء تحرير .. لكن أين انتم منها اليوم لقد هجرتوها بعد ماربتكم فتخليتم عنها .!
أصابتنى هذة الكلمات بوخزة فى القلب .. ثم ذهب إلى حال سبيلى التمس لنفسى ولزملائى الأعذار .!

عن Alex

شاهد أيضاً

أحمد بكر سليم يكتب :*السادات* كان يتوقع اغتياله بالوثائق وبالمستندات  ..!

القاهرة اليوم    *السادات* كان يتوقع اغتياله بالوثائق وبالمستندات  ..! اهناك فرق بين الضمير والعقل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*