أخبار الشرق الأوسط :
لما بأكتب نص شعري بأكون بره منطقة الانفعال المباشر بحدث ما، الكتابة لها منطق يخص كل شاعر، ممكن أكتب قصيدة “حب” مثلا (ولو اني طبعا مابحبش التصنيفات دي) وأنا لسه حالا كنت واكله أكلة رنجه بالبصل عظيمة،(بأعتذر للرومانتيكيين عن الصدمة دي للأسف) الشعر زي الطبخ بالنسبة لي، ماتقدرش تاكل أكلة إلا بعد ماتستوي، بعد ماتحضر مكوناتها وتحطها على النار وتضيف لها مكعب ماجي لو معندكش لحمة، الشعر كائن خاص جدا، مختلف عننا وشبهنا، فيه جزء مننا وفيه جزء من الدنيا وفيه جزء من اللغة، ومتنطور عليهم حبة خيال….بيتلخبطو مع بعض، ويعملو حاجة تانية خالص، والشعرا نفسهم بينبهروا بالحاجة التانية الخالص دي لما بتطلع من جواهم، طبعا مش على طريقة “الولادة” و”كلهم أبنائي” والموال الخنيق ده، لأ على أنها لعبة بيستمتعوا بيها، أو حد حنون وجميل بيزورك وبترغي معاه وبتقضو يوم جميل سوا وبعدين توصله لباب بيتك وتقول له :
ماتنسانيش والنبي. ابقى زورني وخطوة عزيزة..وبعدين تنشغل بحياتك وقراءاتك ومشاكلك وديونك..إلخ. دي طريقتي في الحياة وفي الشعر، وعشان كده بأندهش جدا لما الناس تربط بين اللي بأكتبه وبين حالة حاصلة ف حياتي، أو حصلت، حتى كتاباتي عن أمي مالهاش علاقة مباشرة بأمي الفعلية، وإنما بأمي بعد ما اتخلطت في خلاط الكتابة، وفقدت ملامحها الحميمة عندي، والصراحة أنا بأضحك من تنظيرات الناس على الشعر ومن الأقوال المأثورة..لأ ..!
بصراحة أكتر أنا بأموت من الضحك، زي بالظبط مابأموت من الضحك على الصور المترسخة عند الناس من أن الشاعر (أو الشاعرة) لازم يكون رومانتيكي ومعذب و.مكشر …إلخ. فكرة النموذج دي هي اللي بتضحكني، ولولا هذه القهقهات السرية وأنا بأتأمل حواليا كده ما كنتش كتبت ولا عشت من أساسه وأقول لكم على سر أنا أعرف شعرا وشاعرات حيضحكو زيي ف كمهم كده لما يقرو البوست ده.، ومش حيتصدموا فيا، .وغالبا هما الشعراء والشاعرات اللي بأحب شعرهم.