أخبار الشرق الأوسط :
كتب : أحمد بكر سليم
يقول عمنا الشاعر العملاق ” نجيب سرور ” فى مسرحيته الفذة ( آه يا ليل ياقمر ) _
الشعر مش بس شعر
لو كان مقفى وفصيح
الشعر لو هز قلبك
وقلبى شعر بصحيح ..!
انه الشاعر الذى حرك مشاعر المصريين ، منذ الستينات حتى رحيله ، ربما يكون همو من صبغنا بشعره ، وعلمنا عن بعد وسماعى كيف نكتب الشعر سواء القصيدة او الأغنية الغنائية ، الفنان الشاعر البسيط الذى يترجم مشاعره على الورق فتصير غنوة ملأ السمع والبصر .. هو شاعر وقامة وقيمة ، وإن لم يكن كذلك ماصار الشاعر المفضل والأول عند ( عدوية ) ومن قبله محمد رشدى .. إن لم يكن كذلك مالحن اشعاره الموسيقار ( بليغ حمدى ) .!
بدأ حياته عامل فى مصانع الغزل والنسيج .. وبعد اصيبت عيناه بماء على العين .. ترك العمل واتجه إلى تعلم مهنة الحلاقة وفتح صالون واشتهر وحب المهنة ، لكن ظل الشعر وحب الفن يؤرقه ، ويخطف النوم من عينه .. !
هو الشاعر الملاكى لنجم الأغنية الشعبية ” أحمد عدوية ” هو الشاعر ” حسن عتمان ” المولود فى المحلة الكبرى فى (15 يوليو 1929 )-ساهم بنسبة 90% من اغانى عدوية ومن قبله ” محمد رشدى ” اشهر اغانيه ( بنت السلطان _ سلامتها ام حسن _ ام عبده _ تيجى _ كراكشنجى _كونت مونت كريتسو _راحوا الحبايب _ ياليل ياباشا _ولاد الغرام _ زحمة _ حبة فوق وحبة تحت _ والله ولعب الهوى ) وعشرات الأغانى غيرها .. كان توأم روحه فى الفن هو الملحن ” محمد عصفور ” الذى لحن له معظم اغانيه .. لكنه تعاون مع حسن ابو السعود وفاروق سلامة وكثيراً من الملحنين .. !
عدوية كان يحبه حباً من نوع خاص ويعتبره وش السعد عليه ..! فأغانيه صاحبة المليون شريط ، هو من مواليد الملحلة الكبرى بلد صاحب شركة صوت الحب ” عاطف منتصر ” اول من قدم عدوية ..! له عشرات الأغانى مع محمد رشدى اهمهم .. عرباوى _و االله فرحنالك يا وله .. التى اكتسحت افراح مصر فى ذلك الوقت من الستينيات ..!
بعد حادثة الأعتداء على مطربه المفضل ( أحمد عدوية ) أصيب بالآكتاب لفترة وامتنع عن الكتابة حتى ودع عالمنا فى مستشفى الهرم فى 19 يونيو 1990) بسبب مرض الشعب الهوائية بالصدر وقبل وفاته بساعة واحدة قال لأبنه « ماكنش العشم يا دنيا أشوف الذل بعنيا».. فقال له « ليه كده.. فقال « كدة خلاص» فقال له «تعالى قوم علشان تنام «فقال « أنام أنا.. إزاى أنام.. وفين أهرب من الأيام ده أنا لو يوم غلبنى النوم.. بأكون آخر عيون بتنام» ثم توفى رحمه الله بعد ساعة.