_ الشعب المصرى يقرر مصيره ويكتب تاريخه الآن تحت قبة البرلمان المصرى ..!
هى أول مرة اكتب مقال عن رئيس مصر .. وستكون الآخيرة .. لكنى لن امنع الشاعر ان يقول شعره فيه .!
ماأجمل الأرض على حاشية البحر والسماء والنيل .. وحتة من طين الأرض نائمه فى قلبه .. لم يكن زعيم بالصدفه كما كنت أظن حينما سمعت عنه أول مرة فى عصر دولة ( محمد مرسى ) الهشة .!
انا لم أعاصر حكمه ألا أيام قليلة فقط ، حيث انى لسايا خارج من السجن فى قضايا سب وقذف صحفين وسياسين ورجال اعمال .. فلقد حاسبت على فاتورة معارضتى لعصر حسنى مبارك الفاسد فكرياً .. حسبت حساب الملكين فى القبر الكريه .!
منذ بداية اعتلاه المشهد السياسى آبان حكم المأخونيين .. كنت متمللمل ، ويكسو ملامح قلبى الضيق أقسم ان شيطان الضيقة قال عليه ماقال ..!
..غصبن عنى ظنن ظن السوء به .. فلقد سجنت فور اعلان فوزه عريساً لمصر ، أنها بداية حكم السيسى .. لكنى بمرور الوقت ادركت انه ليس له ذنب .. الذنب ذنب قلبى ولسانى .!
وطالما انت يا ( أديب السجن ) نسيت تحاسب السجان حتى حضت الحرية .. يبقى حاتحاسب السيسى ، اللى جاى بأمر من ربه .. انه يشتغل ويحارب الكسل .. ويطلق صيحته من حناجر ضميره ( حانت ساعة العمل ..! ) لم يفهم الكثيرون من أبناء وطنى مدلول الرسالة .. انه برنامجه الأنتخابى ، المكون من جملة واحدة لا تقبل التأويل ولا التهويل ولا زغاريد بنت الحلو .. مصر والتى تمثلت فى صورة ( هاجر ) بنت مصر الحزينة التى تبحث عن البطل .! الحق أقول وليس غيره .. أنه جاء ليبنى للمصريين دولة لأول .. بمعنى الكلمة والحب والفعل الممزجون بالوطنية النادرة .. نعم دولة ..!
مرة فى حياتها وحياة شعبها اللى مابيعجبهوش العجب ولا الصيام فى رجب ..!
قالوا ده رجل الأخوان .. هذا حدث بالفعل .. لكن المتحدثين والمتجادلين والحاذقين .. ماخدوش بالهم ان ده كانت اول حرب شنها فكره على الحديد والنار والبارود .. وقذارة القلوب التى لم تحترم عبادتها مرة واحدة فى تاريخ وجودهم بنا ..!
حرب .. يسمونا روادها ومؤرخيها .. ” بالخداع الأستراتيجى ” .. بكل الأحوال ، ونبل المقاصد .. هى تختلف عن حرب استاذه وملهمه ومعلمه الأول والآخير بعد الله ( الشهيد محمد أنور السادات .. بطل الحرب والسلام ) هى حرب من صنف آخر لم يدر سها من قبل ، علماء الحروب فى الأكاديميات السياسية ولا العسكرية .. حرب العقل الجديد اللى فاهم بيتعامل مع مين .. حرب النفس والأعصاب .!
.. لصناع الغد ومفكرى اليوم .. جاء ليعلمهم آصول الصنعة ..!
السيسى هو الراجل اللى حرق فى قلب مصر الخوف ..!
وهو آحد الرجال الذين تعلموا من الزعماء ، العلم بكل مفاهيمه ونواياه الظاهرة والباطنة .. انه التأمل الذاتى والباطنى كما فسره ( فرويد ) وفسره افلاطون من مئات السنين .. وجلس القائد على عقله يحاوره ويجزب منه أطراف الحديث .. راح يتذكر ويقوى نفسه بنفسه وكأنه لم يتلقى العلوم من كلياتها .. لم ينكرها بقد انه اعفاها من تاريخها الحربى المدروس .. ذهب ليذاكر ويتفحص ، ويحلل ، ويتكهن ، وويبحث عن المعلومة الصحيحة ، ولما لا وهو رجل مخابرات من طراز عجيب وفريد وصاحب سبق في هذا المضمار .!
كنت اتمنى من قلبى ان يشهد عصره الأديب ( صالح مرسى ) ليكتب للتاريخ قته .. لكن التمس له العذر فلقد رحل عن دنيانا وتركنى اعتصر الم الخيوط لتلك الرواية الواقعية الجليلة الخالدة .!
وإلى من لا يعرفه .. هو كان الضابط المخابراتى الند .. لكل فكر مخابراتى .. ذلك كان الصرح المخابراتى فى دولة مبارك .. ووجهاً لوجه يقف على محاذاة الطريق الوطنى .. مع السيد الفاضل الكبير ( عمر سليمان ) العقرب السام .فى وجه اهل الشر فى ربوع العالم وقاداته الكبار ..!
كان ( سليمان الجينرال ) رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية .. فى العلن ، هو رقم واحد ، ووحش البلد والذراع اليمنى لمبارك ، وهمزة الوصل بين اليهود والفلسطنينين على خط الموت .. بل هو الصنايعى والطبيب والقائد اللى يقدر يجرى اصعب عملية جراحية وفكرية ، وهى التئام الجرح الفلسطينى .. ووأد الصدع .. وترميم الجدارن الآيلة للسقوط بين جميع الفصائل المتنازعة على شوية ( فلوس ) جاية من كبد الخليج .!
بينما السيسى جالساً فى الداخل فى عمق الوطن ، وعلى الجبهة .. يحمى الجيش ويضمن لقائده ولاءه وثبابته وصموده على اى جبهة وكان كذلك قائد يحترم ميثاق عمله العسكرى وشرف مهنته ..!
فالذين يرجون هذا فهم عظماء بمعنى الكلمة .. ولن تسطيع كلمات اى كلمات فى التاريخ التعبير عن عظمة القائد والجندى المصرى .!
انها جملة واحدة فى تاريخ اللواء ( عبد الفتاح السيسى ) رئيس المخابرات الحربية .. شكراً واحلى تحيه له واجدع سلام .!
ويحن القدر على المصريين ، ويفوز القائد ويخرج منتصراً فى معركة ” خداعه الأستراتيجى ” والأخوان تبلع الطعم ..! ويصبح وزيراً للدفاع ، بعد عميلة الأطاحة بالقائد الأول قائد ثورة الخلاص على الظلم والتوريث .!( المشير المحترم محمد حسين طنطاوى )
فكانت الغلطة الاولى والآخيرة لقادة الشر والجهل انه لم يحفظوا العهد معه وخانوه على قصد ..!
أأأأه فى حد ياولا الكلب يطيح بالرمز .. طيب ماشى .. انتظروا على لحظات .. اتظروا قرار القدر .. بنزول قائد جديد ابن من ابناء القوات المسلحة .. حايعلمكم ان الله حق .. وسيعطى لكم الدورس والعبر فى كيفية إدارة وطن كبير وصعب عليكم اسمه مصر ..!
وقد كان .. وهاهى الفيران تأكل ذيولها فى الزنازين .. وتتساقط دموعهم .. وبانت قوى رجولتهم وصبرهم الباكى الشاكى فى ليل الضيق .. وصلوا لمرحلة التمنى انهم يتمنون جميعاً ان يخرجوا من السجن بأى تمن .. وتحت اى ظرف يسمح به القائد ..!
ان جماعة الشر التى عاشرتهم واحتككت بهم وعرفتهم عن قرب حتى سئمت من سلوكهم الفمرى والحياتى معاً.. أيقنت انهم بلا استثناء يستطيعون ان يتنازلوا حتى عن شرفهم مقابل الحرية .. لأنهم لم يكونوا متوقعين أن نهاية اللعبة السياسية لا تتماشى مع احلام صباهم السياسى ولا مع خيال طفولتهم فى عالم الدين .!
ان عملاء الأمريكان والصهاينة بكل ماارتكبوه من قتل وحرق وسلب وارهاب .. قد مرت سيرتهم على الوطن مرور الكرام .. برغم قسوتهم وحقدهم وزحفهم الغير مجدى ولا يرضى حتى سيدهم فى ” الدوحة ” .. ولا بعدد الجرحى والشهدا اللى شرفوا مصر على إيديهم التى تقطر بالدم السخنان .. !
عادى دى مجرد شكة دبوس فى جسم الوطن .!
لكن الأهم من ذلك والذى لم يقرأه آحد من الحاذقين فى الصحافة .. ان ثورة الرئيس هى ضد سلب العقل المصرى ..راح يسترد العقل المسلوب والإرادة ليبنى دولة تشرف اسم مصر وتاريخها .!
من كل ذلك نستخلص الدرس ونعى الهدف .. الهدف هو بقاء هذا الرجل فترة من الزمان حتى يعيد بناء الدولة ويستعيد الدين الحقيقى ويبنى صرح العلم .. ثم يرحل ..!
لذك اجتمع نواب الشعب اليوم تحت قبة البرلمان ليبايعوه زعيماً خالداً ..!
ليخرج الشاعر القابع بداخلى يشدو ويصدو بأغلى قصيدة كتبها فى ليل الزنازين .. موجهاً حديثه لأهل الشر بربطة المعلم فى دول الشر ..!
قصيدة ” مشنقة ” من ديوان ( كسر قلوب ) .
……………………………………………………………….
كفاية بقى ..!
أيام شقى ..
ماكان زمان
أيام زمان
ماتنسونا بقى ..!
عشناها بدموع عنينا .!
وقلوب بتآسى علينا ..!
سحبانا من رقابينا ..
وكل يوم مشنقة ..!
هو يعنى عشان غلابة
بنسامح بقلوب طيابة
تنهش فينا الديابة
وعضامنا مدقدقة ..!
وعد منى حانتحاسب حاسب ياغدر حاسب
حسابى عسير ومش كاذب ومسيرى حاندمك .!
جيت عليا وبالدين خدعتنى
ماصعبتش عليك لما خونتنى
سرقتنى وبمالى رجعت قتلتنى
حااخد حقى اوعدك .!
مش حااعمل زيك وادارى
أفجر فى الضهر وأقول شطارة
انا لما بضرب أضرب الغدارة
وانت يا أرهابى عهدتى .!
حااخليك ترقع لكل ضحية
وتتمنى الموت وتكره الدنيا ..
مش حاينفعوك الأرهابيين الحرامية
الكل حايهرب من سكتى .!
حاتعرفوا واحد غيرى
حاتشوفوا قلب غير قلبى ..!
مش حاحاعاملكم تانى بضميرى
اللى حايحكم عليكم هو عقلى .!
اللى تعب ماتاه ولا خاف م التدمير
لف الليالى زى اعمى مش شايف
وتعبت روحه م اللف عالحق والتدوير
ولو فتح النهار عنيه حايلقاه مش خايف .!
كفاية بقى ..!
أيام شقى ..!
ماكان زمان ..
أيام زمان ..
ماتنسونا بقى ..!
الشاعر الأديب ” أحمد بكر سليم ” .