أخبار الشرق الأوسط
أحب أقول لكم إني بعتذر لـ #حزب_الوفد العريق وجريدته المحترمة على ما سبق وكتبته قبل يومين في حقهما- الحزب والجريدة- مستهجنًا نتائج استفتاء”الأفضل إعلاميًا” لعام 2018، وهو “الإستفتاء” الذي نظمته الجريدة والحزب بمناسبة مرور 100 سنة على قيام #الوفد وكنت قد استنكرت فيه فوز “الإعلامي” تامر أمين بجائزة أفضل مقدم برامج توك شو، ذلك لأنني لم أكن أدرك وقتها فلسفة القراء في “التصويت” لذا وبعد أن أدركت هذه الفلسفة فإني أكرر اعتذاري للحزب والجريدة والقائمين على هذا “الإستفتاء“.
والنبي اللي بيقرا الكلام اللي فوق ده ياخد باله كويس من علامات التنصيص.
هذا “الإستفتاء النزيه” الذي حصلت فيه #قناة_النهار المملوكة لرجل الإعلانات الشهير #علاء_الكحكي على #جائزة أفضل قناة يجسد حالة الإدراك الكبير من القراء بأحوال الصحافة والصحفيين في #جريدة_الوفد، ويكشف مدى وعيهم بحال أقدم وأعرق #حزب سياسي في #مصر، خاصة وقد دشن الحزب هذا “الإستفتاء النزيه” بمناسبة مرور 100 سنة على تأسيسه.
فقد كان طبيعيًا أن يختار القراء قناة علاء الكحكي كأفضل قناة فضائية في مصر، وأن يختار القراء رئيس مجلس إدارة قناة النهار أيضًا الإعلامي #عمرو_الليثي كأفضل إعلامي في مصر، وأن يختار القراء “الإعلامي” تامر أمين المذيع في قناة النهار أيضًا كأفضل مقدم برامج توك شو في مصر، وأن يختار القراء “الإعلامية” منى العراقي المذيعة في قناة النهار أيضًا كأفضل مقدمة برنامج إنساني، وأن يختار القراء الإعلامي أحمد الهواري مقدم برنامج “وشوشة” على قناة النهار أيضًا كأفضل مقدم برنامج فني، وهي الجوائز الخمسة التي قال فيها “الإعلامي” تامر أمين أنها: ( خمسة في عين العدو، وفي عين الحاقد، وفي عين الحاسد، وفي عين الكاره اللي شافنا وما صلاش على النبي، صلوا عليه وسلموا تسليما، وكل من له نبي يصلي عليه) بحسب استعراض “تمورة” وهو يدفع بكفه في عدسة الكاميرا أو بالأدق في أعين المشاهدين لبرنامجه على قناة النهار.
الحقيقة التي أدركها 300 ألف قارئ شاركوا في الإستفتاء – بحسب جريدة الوفد- ولم أكن أدركها أنا للأسف قبل يومين حين استهجنت نتائجه، أن معركة شرسة دارت لأعوام بين صاحب قناة النهار علاء الكعكي من جهة، وبين حزب وجريدة الوفد من جهة أخرى حول 18 مليون جنيه مديونية مستحقة لصالح الوفد لدى “الكحكي” ويرفض صاحب قناة النهار سدادها رغم صدور حكم قضائي بات ضده، فكان طبيعيًا أن يتوسط القراء ويفكوا هذا الإشتباك بين الوفد والكحكي، وذلك بالتصويت لصالحه في 5 دفعة واحدة من جوائز الإستفتاء.
الشكر كل الشكر لقراء الوفد الذين “شاركوا” في الإستفتاء أن أدركوا ما جهلتْ رغم علاقتي الوطيدة بمعظم قيادات الجريدة والحزب، أعتذر لكم يا رجال الوفد الأحرار، وأرجو أن تقبلوا الاعتذار.
لقد تفهمت بوضوح فطنة ااـ 300 ألف الذين “شاركوا” في هذا الإستفتاء، تفهمتُ وعيهم وإدراكهم وإلمامهم بما لم اكن أدركه ساعة كتابة تدوينتي السابقة، وتفهمت أيضًا كيف أن شبكة قنوات الحياة المملوكة رسمياً في الأوراق حتى هذه اللحظة لرئيس الحزب السابق الدكتور السيد البدوي شحاتة لم تحصل ولا حتى على ربع جائزة.
الزملاء في جريدة الوفد، مش عايز أسمع تاني عبارة “ضائقة مالية تمر بها جريدة الوفد”.. كفاية.. بقى عندكم 18 مليون يُغترض انهم دخلوا خزينة الجريدة الجمعة اللي فاتت.. القراء عملوا اللي عليهم.. ورونا بقى انتوا حتعملوا ايه؟!