أخبار الشرق الأوسط :
لم تكن مذيعة عادية ، فى كتيبة التلفزيون الوطنى ، بل حملت رسالة لبكرة .. تحمل فكراً واولته دقة النظر .. وحسن التميز .. لم يجده المشاهد تقليداُ للحقيقة ، بوسائل عاجزة ومنقطعة .. بل كانت كلماتها ولازالت عبر الفضائية المصرية ، قادرة على التصوير لا الوهم بمقدار عجز الآخرين على فتح الملفات المصيرية المشرفة على بكرة ..!
أنها ” جيهان فوزى ” التى احبها الجمهور ، وانتظرها تطل بالفل عليه من اكبر شاشة فى الوطن العربى ..!
لم تكن هذة النفس البشرية قادمة من المجهول ، بل آتية من قلوب الناس .. تلتمس النور للجمهور ، وتتلمس خطى الطريق ضد الرجعية والتخلف ، والأعتزاز بالمرأة العربية ، لذا كثرت التقاط الصور وسطهن ، بين الجمال والنفس الراضية بالمقسوم .. !
فمن ثم لا بد فى آمرها أشياءاً جوهرية ، تغزل المعانى مع الخيال مع العمل ، لنرى مصرنا أجمل وطن .. يتسع لنا شيئاً فشيئاً ، فى صوتها العذب ، فى سكونها ، فى تأملها ، ونظراتها من شرفة الغد للغد .. الذى يتجلى فى عنيها ..!
هذا فضلاً عن جمال صورتها وطلتها المحببة للقلب ..!
غصبن عنا وجدنا نحن الجمهور العربى ، انفسنا نحبها .. برغم ترحالها وسفرها الطويل إلى بلاد الفرنجة .. وتناغم خيوط ملامحها مع تاريخ الحضارات ، وتسجيل يومها لوحدها ..!
فهى تعشق التصوير ، وكأنها بذلك تدون لحظان عمرها على معابد جدران التاريخ .!
ولو اردت أن تعرف ” جيهان ” من هى ، لما وجدت أجمع ولا أدق فى معناه ، من أن تسميها ( الوجه الصادق الجميل ) .!