برغم مرضه ومقعده المتحرك بوتفليقة مصمم على الترشح والمظاهرات مستمرة .!

وبينما كان السلال يؤكد ترشح الرئيس الذي يحكم البلاد منذ عام 1999، تظاهر الطلاب داخل الجامعات الجزائرية، حيث تجمّع 500 طالب داخل “الجامعة المركزية”، مرددين عبارات “لا للعهدة الخامسة” و”بوتفليقة ارحل” و”الجزائر حرة وديموقراطية”، كما تجمع حوالي 500 طالب في الاعلام داخل معهدهم بينما خرج المئات في الشوارع المحيطة به، أما طلاب كلية الطب الواقعة على بعد 5 كلم من وسط المدينة فحُوصروا داخل الحرم الجامعي من قبل الشرطة.

ونظم طلاب جاؤوا من كليات مختلفة مسيرات في عدة أحياء بالعاصمة الجزائر قبل ان يتجمعوا ليصبح عددهم عدة آلاف دون ان تتدخل الشرطة لتفريقهم، كما في تظاهرة الجمعة، ولم تتدخل الشرطة الجمعة لمنع المسيرات واكتفت بمرافقة المتظاهرين، مع استخدام قليل للغاز المسيل للدموع.

وكذلك تظاهر الطلاب في جامعات قسنطينة وتيزي وزو وورقلة، بحسب الموقع الاخباري “كل شيئ عن الجزائر”.

وفي عنابة، تظاهر ما بين 2000 و3000 شخص دون تسجيل اي اشتبكات أو اعمال عنف، وانتشرت أعداد كبير من رجال الشرطة في وسط العاصمة، كما ركنت العديد من سيارات وشاحنات الشرطة في الطرق المجاورة للجامعة.

وقال بعض الطلاب الذين لم يتجاوزوا العشرين من العمر “لم نعرف سوى بوتفليقة رئيسا”

وفي الأيام الأخيرة، ورداً على الاحتجاجات، أثار العديد من أعضاء المعسكر الرئاسي صراحةً مرحلة “العقد الأسود” في التسعينيات، التي شهدت خلالها البلاد حرباً أهلية، وينسب الى بوتفليقة الفضل بوضع حد لها لدى وصوله إلى الحكم. وأكد بوتفليقة في عام 2012 أن “وقت جيله قد مضى”، ما أوحى بأنه يريد تسليم الشعلة.

وبدورها اتهمت منظمة مراسلون بلا حدود، يوم الثلاثاء، السلطات ب”تكميم” أفواه وسائل الاعلام. وتحدثت عن “توقيفات واعتداءات ومنع من التغطية وحجز وسائل العمل وضغوط على وسائل الاعلام العمومية وتعطيل شبكة الانترنت” منذ بداية التظاهرات.