أحمد بكر سليم يكتب : حكاية ظل الرئيس اللواء عباس كامل .!

 

اخبار الشرق الأوسط _

انه ظل الرئيس .. الرجل العسكرى الذى قام بالعديد من الأدوار الهامة ، فى ظروف اقل ماتوصف بها مصر ” بالصعبة ” و وقد شغل اللواء  ” عباس كامل  ” عدة مناصب هامة ، منها منصب مدير مكتب السيسي بعد توليه رئاسة الجمهورية، كما كان مدير مكتبه خلال توليه مسؤولية وزارة الدفاع وخلال توليه رئاسة المخابرات الحربية. ويُوصف بألقاب منها “ظل الرئيس” و”كاتم أسرار السيسي”.

 وبرز اسم عباس كامل في القضية المعروفة إعلاميا باسم “التخابر مع قطر”. وظهر كامل في جلسات المحاكمة بصفته رئيس لجنة فحص الأحراز وشهد في القضية المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي وقيادات إخوانية بتسريب وثائق خاصة بالأمن القومي إلى قطر.

وعباس كامل عُرف خلال السنوات الماضية، وتحديدًا منذ كان “السيسي” وزيرًا للدفاع، باسم “ظل الرئيس” حيث كان مديرًا لمكتب السيسي في المخابرات الحربية، ثم وزارة الدفاع، وأخيرًا رئاسة الجمهورية.

وظهر عباس كامل خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء حلفه اليمين الدستورية رئيسًا للبلاد، فأول ظهور له كان بصحبة “السيسي” قبل أداء اليمين الدستورية، وجلس بجوار الرئيس المنتخب في طائرته التي أقلته إلى مبنى المحكمة الدستورية بالمعادى، فضلا عن تواجده بمقر المحكمة الدستورية وقصرى الاتحادية والقبة أثناء حفل التنصيب.

عباس كامل رفيقًا للسيسي في معظم زياراته الخارجية فكان عضوًا في الوفد الذي قدم العزاء في الملك السعودي الراحل عبدالله عبد العزيز آل سعود، كما صاحب الرئيس السيسي في زيارته للأردن، ديسمبر 2014، والكويت، يناير 2015.

كما كان له دور في إنقاذ مصر بعد ثورة 30 يونيو، ففي الليلة التي قرر فيها المشير السيسي التراجع عن الترشح لـ”الرئاسة”، كان اللواء عباس حاضرًا، وبعقلية رجل مخابرات عنده قدرة تنظيمية رهيبة عدّد له مجموعة احتمالات إذا لم يترشَّح ما بين عودة “الإخوان”، ونجاح مرشح أمريكا، وغضب شعبي، وثورة ثالثة، ومن هنا اقتنع “السيسي” بالترشح.

و عندما كان الرئيس السيسي وزيرًا للدفاع قيل إنه إخواني، إلا أن عباس كامل وضح حقيقة الأمر فكشف الكاتب الصحفي مصطفى بكري أنه فوجئ باللواء عباس كامل، حين كان ضابطًا بالمخابرات الحربية، يتصل به في اليوم التالي لاتهام الإعلامي توفيق عكاشة للواء عبد الفتاح السيسي، بأنه “إخواني”، وكذّب هذه المعلومة، وقال له: “ما أذيع يستهدف قطع الطريق أمام اللواء السيسي لتولي منصب وزير الدفاع الذي يرشحه له المشير طنطاوي”.

كان اللواء عباس مع عبدالفتاح السيسى حينما قامت أحداث يناير 2011، وحينما انتقلت مسئوليات الأمن الداخلى إلى جهاز المخابرات الحربية، حينما انتقل الحكم للمجلس الانتقالى، وحينما أصبح الإخوان فى الحكم، وحينما حلف السيسى اليمين لمنصب وزارة الدفاع.

وعاصر عباس كامل اللحظات الصعبة التى حمل فيها السيسى والمجلس الأعلى للقوات المسلحة أرواحهم على أكفّهم يوم 30 يونيو 2013.

ولا يمكن أن نتذكر لقاء رئاسياً داخلياً أو خارجياً إلا واللواء عباس حاضر فيه يسمع ويدون المحاضر ويتابع التوصيات.

ولا يمكن تذكُّر أى اجتماع أمنى أو اقتصادى أو إعلامى أو شعبى أو رحلة داخلية أو خارجية إلا والرجل طرف مشارك فيها فى صمت وبُعد عن الأضواء.

 

عن Alex

شاهد أيضاً

أحمد بكر سليم يكتب :*السادات* كان يتوقع اغتياله بالوثائق وبالمستندات  ..!

القاهرة اليوم    *السادات* كان يتوقع اغتياله بالوثائق وبالمستندات  ..! اهناك فرق بين الضمير والعقل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*