أخبار الشرق الأوسط
كتب : عز الدين احمد بكر سليم
كل يوم بيمر بيزيد اعجابى بأستاذى الأديب الشاعر .. احمد بكر سليم .. فلقد لفتت نظرى الحملة التى بدأها منذ قليل على حساب جريدة ( أخبار اسكندرية ) والحملة الجديدة من نوعها تكمن فى اهميتها فى هذا التوقيت بالذات .. حيث تمر البلاد بظروف عصيبة والناس بتعيش فى ضيقة الغلاء وقلة الموارد ..راح هو يدشن حملته برسالة عنوانها ..
((بلدنا ماتيجى نعيد أمجادها ..! .. إسكندرية أم كل العصور الذهبية ..!)) ليحث الناس فى بلدنا على اهمية بلدنا ومكانتها وسط العالم ، خاصة دول البحر المتوسط ..فكانت رسالته عبر مقالته كالآتى فكتب يقول :
أنها الأسكندرية الجميلة ، عروس البحر المتوسط ، ونجمة جيرانها من مدن العالم القريب من حولنا .. إنها النواة التاريخية ، والأنسانية ، التى التفت حولها المدن ، من جيرانيها فى البحر المتوسط .. أثينا وقبرص وروما ، حيث شهد تاريخ الحضارة المصرية القديمة وخاصة فى الأسكندرية عاصمة مصر الثقافية والعلمية منذ عهد البطالمة حتى يومنا هذا ، _ تأكيداً لهذة العلاقة التاريخية .. ففى عام ( 1938 ) أصدر الدكتور ( طه حسين ) عميد الأدب العربى ، فى كتابه المهم ” مستبقل الثقافة فى مصر ” الذى اكد من خلال صفحاته الهامة المهمة ، على ان (( اليونان فى عصورهم الراقية ، كما كانوا فى عصورهم الأولى .. يرون انهم تلاميذ المصريين فى الحضارة وفى فنونها الرفيعة ، ، بنوع خاص .. وإن أسرة العقل المصرى السكندرى اكبر العقول التى نشأت فى هذة الرقعة من الأرض سناً وابلغها أثراً ومقاماً ..!
ولعل موقف البرتغال فى إبريل عام 1992 التى أيدت لآول مرة فى العصر الحديث ، فكرة تجمع دول البحر المتوسط .. فكرة من خلالها يكون عالم البحر المتوسط عالماً واحداً .. قرية واحدة .. عولمه من نوع خاص ، تعتمد اول ماتعتمد على تراثها وتاريخها الذى رسم بأحرف من نور الأسكندرية اولى الحضارات التى نقلت إلى جيرانها منارتها وفنونها وجزء من عالمها الفكر والعلمى ..!
فلقد رحب وتحمست البرتغال إلى ضرورة إعطاء هذا الأقتراح أولوية كبيرة .. لكن كيانات سرطانية ، عدائية آخرى وقفت ضد الفكرة .. لأنها بذلك ستشكل خطراً اكيداً على باقى الحضارات التى بنيت بعرق بلدنا .. وسواعد امجادنا وعلى جسد الحضارة الأولى فى الأسكندرية .! بلدنا ماتيجى نعيد أمجادها ..؟!