أخبار الشرق الأوسط :
لقد آثارت انتباهى وانتباة الآخرين .. لقد بزعت بمواهب عديدة اقوى مافيها قدرتها على التعبير ببلاغة وفصاحة فهى تعتبر آية هذا العصر الحديث برغم كآبته وسخافته فهى الشيىء الجميل الراقى .. الذى يفيض بالأمل والخير والنور وتطور الأنسان .. ليس لها تشبيه ولا شبه ، هى صاحبة المغامرة ، والبحث عن الجديد المغاير .. فى مجال الأبداع الحياتى وصيغه ، فلم يقم أحداً قبلها بذلك ولا غيرها الا بعد سنوات من تخرجها عام 2007 وحصولها على النجماية البحرية .. هى متمردة مغامرة فى مجال البحر .. بالرغم من دراستها للجو الا ان البحر رقم واحد فى حياتها ..!
وعلى الرغم من تمردها الا ان ولائها للوطن لا يضاهيه ولاء فهى تعشق مصر والجيش وقائد مصر ” عبد الفتاح السيسى ” تردجد تحيا مصر بحب لا بنفاق ولا ممالقة ، انخرطت فى قائمة حب مصر وعشقتها حتى النخاع .ز وهى فى تقديرى ستصبح اول عضو بالرلمان المصرى 2020 بتلك المؤلات والأيام خير دليل ..!
هى بالفعل متفردة ، انسانة بسيطة منذ صغرها وهى تعشق البحر والجو ، وددت لو كانت حمامة بريش أبيض تطير وتحلق فى الجو ، ثم تهبط بجناحيها لتسبح على سطح عروس البحر .. موطنها الآصلى ” الأسكندرية ” رودى .. هذا هو أسم الدلع ، على الرغم من انها لم تعش فترات من الدلع ولا التهنين .. لكونها شغوفة بما اكبر من ذلك ، كانت متمردة على عالم الطفولة .. منذ نعومة أظافرها وهى متميزة فى الدراسة ونشطة جداً ، ومجتهدة .. لديها حلم ولابد ان يتحقق .. منذ بداية نشأتها وهى تتميز بصفات الفراشة الهائمة الطائرة فى وجه الريح ، وكذلك خصال وصفات الفراسة ، التى تميزها عن قرينتها ، فهى بالفعل فارسة ، بل وتخطت حدود جيلها ، تعلقها بالبحر جعلها صاحبة انفراد فى كل شيىء ، فمن يعشق البحر بالفعل يعشق الحياة بكل تفاصيلها وكأنه شاعر يكتب صوراً شعرية لم يكتبها غيره ..!
مرت الأيام والسنين والبنت بتكبر اسم الله عليها ” قمر 14 ” فى ليلة البدرية كملكة متوجة فرعونية .. وهاهو الحلم يتحقق ، من دراسة اللغات بأتقان إلى دراسة فنون اللاسيكى الى الملاحة البحرية فى الأكاديمية العربية للنقل البحرى بالأسكندرية .. فهى اول فتاة عربية تحمل اللقب .. أول فتاة تدرس فنون البحر وتسبح بين امواجه المتلاطمة دون خوف او وجل .. وحينما التحقت بالدراسة كانت اول فتاة بذلك تحمل اللقب لتدخل فى صراعات مع البشر ومع الجهل ومع المجتمع الذكورى الذى يرفض دخول الفتايات فى عالم الرجال .. سمعت ما ابكاها وكثيراً ما أصيبت بالأكتئاب والضيق النفسى وانزوى قلبها الرقيق الطاهر لفترات زمنية بسيطة ربما لساعات او ايام .. لكنها ” صلبة وقوية ومتماسكة ” وسرعان ماتغلبت على واقعها المزعج من حولها بعزيمة الصقور ..!
إن الطالبة ” فوزية السيد ” اول طالبة تدرس فنون البحر والملاحة لقادرة على تخطى الصعاب كل الصعاب .. بالصبر ، والمثابرة ، والأجتهاد ، والجهد الذى يتواصل ليله مع نهاره ، بعين الفتاة الجميلة التى تعشق حياتها وتقدسها معتمدة على بحر الجذور والتقاليد السمحة وإيمانها بربها الخالق العالى الواحد ورسوله الكريم .. كانت كعادتها تستقبل السخافات بأبتسامتها الناعمة الطيبة .. فهى صاحبة ” أجمل ابتسامة على مر الأيام ” بل وصاحبة أطهر قلب يعشق الأنسانية والأنسان ، وهى قادرة على أن تدفع حياتها ثمناً لنجاة طفل صغير فى بحر الظلمات .. وتلك هى طبائع الفرسان وخصالهم .. فمن يعيش من آجل الناس هو أحق ان يكون زعيماً على القلوب .. وهى واحدة من هؤلاء البشر الذين يخترقون الزمن .!