اخبار الشرق الأوسط :
لم يتصور ان الشعب السودانى سيطيح به فى يوماً ما من تلك الأيام الحالكة الصعبة على الشعوب العربية ، خاصة وبعد صراح طويل امتد لثلاثة اشهر فى الساحات والميادين السودانية ، بين الشعب والحاكم الظالم الجاهل التى يدعم الأرهاب والخوان الأرهابين ، آخيراً انتصر فيها الشعب المسالم الأعزل على الحاكم الديكتاتور .. الذى سلب الحريات من شعبه وكان سبباً اكيداً فى تقسيم اراضيه بين شمال وجنوب .. لقد سقط أخيراً ” عمر البشير ” ودخل السجن لأول مرة فى حياته .. ليسقط صريعاً بين يأسه ودموعه وصرخات ليلة .. حقاً لقد بكى الرئيس السودانى حينما دلفت قدماه الزنازين ، ليعرف لأول مرة ان السجن موحش وفظيع ويهدر الكرامة .. وما طار طيرأ وارتفع الا كما طار وقع .. فليس هناك آحداً كبيراً على السجن .. لتكن رسالة إلى كل حاكم ظالم ان بعد الأعتلاء على الكرسى الوثير يسجلس على البرش ..!
ولقد أفادت مصادر داخل سجن «كوبر»، اليوم الأحد، أنّ الرئيس السوداني المعزول عمر البشير «بكى بحرقة، عندما سمع من يناديه بالرئيس المخلوع»، لافتة إلى أن حالته النفسية السيئة أثرت على وضعه الصحيّ، ما استدعى نقله إلى مستشفى «رويال كير»، بينما توعّد المجلس الانتقاليّ الحاكم بمحاسبة كل المتورطين في جرائم فساد من أسرة الرئيس المعزول.
أفادت مصادر داخل سجن «كوبر»، اليوم الأحد، أنّ الرئيس السوداني المعزول عمر البشير «بكى بحرقة، عندما سمع من يناديه بالرئيس المخلوع»، لافتة إلى أن حالته النفسية السيئة أثرت على وضعه الصحيّ، ما استدعى نقله إلى مستشفى «رويال كير»، بينما توعّد المجلس الانتقاليّ الحاكم بمحاسبة كل المتورطين في جرائم فساد من أسرة الرئيس المعزول.
وذكرت مصادر مطلعة، أن «ما يتسرّب من أخبار عما يجري داخل سجن (كوبر) حول البشير، وبعض رموز النظام المعتقلين شبه مؤكد، لكن مصدر تسرّبها ليس من الضباط أو العاملين في السجن، بل أهالي وأقارب المعتقلين»، حسب «RT» الروسية، التي أشارت إلى تدهور صحّة البشير بسبب الاكتئاب الشديد الذي تعرض له عقب دخوله السجن، وهو لا يزال حتى الآن لا يصدق أنه سجين.
وفى سياق متصل، أعرب نائب رئيس المجلس الانتقاليّ الفريق أول محمد حمدان دقلو، الملقب بـ«حميدتي» عن ثقته في وعي الشعب السوداني، وفي أنه «لن يكرر التجارب السيئة»، على حد وصفه.
وردًّا على المشككين، في إيداع البشير في السجن، أكد حميدتي، أنه «ستتم محاسبة كل المتورطين في جرائم فساد من أسرته»، لافتًا إلى أنه «لن تتم المحاسبة بناءً على الانتماء السياسيّ، وإنما على استغلال الوظائف».
وقد طالب حميدتي -خلال ندوة سابقة قبل أيام- كل من يزعم أنّ اعتقال الرئيس المخلوع مسرحية، بالذهاب إلى سجن «كوبر» للتأكّد بأمّ أعينهم من حبسه هناك، مؤكدًا عدم وجود أيّ اتجاه لحل جهاز الأمن والمخابرات، وإنما إعادة هيكلته، وترتيبه ليكون جهازًا قوميًّا ووطنيًّا، بينما طالب عناصر جهاز المخابرات بنسيان انتمائهم للنظام المخلوع، وجعل انتمائهم فقط للسودان، لأن المخابرات بعد هيكلتها ستصبح جهازًا قوميًّا للدولة، لافتًا إلى أن «المجلس العسكري يستهدف الفاسدين فقط، ولا نية لديه لتصفية حسابات مع أحد».