أخبار الشرق الأوسط _
منذ أن ظهر على الساحة الفنية ، وكان ذهنى يآخذنى لعوالم ولاد الفنانين الذين طفو على السطح ، وكأن قضية التوريث لا تنفك عنا .!
غير قادر على إستيعان هذا المعنى .. بل هذا اللغز إن صح التعبير .. فهناك عشرات الفنانين الذين ورثوا المهنة لآولادهم .. منهم من أثبت جدراته ولم يعيش فى جلباب أبيه وانفصل وقرر أن يكون .. !
ومنهم من مات قبل ان يولد .!
الا هو فلم يبرح أن يرحل عن ابيه بالمعنى العسير ، الذى يقل عسره عن معنى الزمن .!
هو ” محمد عادل إمام ” الذى وضع زهرة صابحة فى بيت الزعيم .. حبيبنا وحبيب الجماهير فى مختلف بلدان الأمة العربية .. !
نعم .. لقد فعلها ” محمد ” الواد ابو دم خفيف وطبيعى .. كأنه نسمة طرية بتطرى على وجدان الشباب ، بل والأباء .. فكم تمنوا ان يكون لهم فى أبناءهم ما فى الفتى الصاعد الواعد ..!
أسعدنى دوره فى ” فرقة عطا الله ” كان الواد الجدع الذى يمجع مابين الدنجوانية والوطنية ، والرجولة النادرة .. فوضع بصمة إيفهاته وقفشاته على الورق والصورة ، بحركة طبيعية وكأنه واثق الخطوة يمشى ملكاً .!
كانت تلك الأيام _ ولا تزال تبدو لى غامضة تطفو بها سحابة ثلجية ناضرة .. تستعد كى تطلق حبات أمطارها على الأرض فتخضر ويجتمع العصافير الخضرا من كل صوب وحدب ..!
ويأتى عام 2019 عام الحب والنجاح .. ليظهر الفتى انه ( محمد إمام ) وليس محمد عادل إمام .. ليقول انا هوه اللى .. من جوه .. !
فنان يعى جيداً ادواته ويحرص على تجديدها وضخ الدماء الجديدة فى عمق العمق .. ليظهر لنا فى تجسيد دور جديد هو الدور الأول فى حياته الذى يثبت من خلاله انه ممثل شاطر وموهوب مش أبن عادل أمام فحسب .!
هوجان .. الشاب الريفى الجدع .. دور جديد لم يجسده آحداً قبلة من جيله بتلك اللغة وهذة الحركة وهذا الشباب اليافع كفرع لشجرة عتيقة أسمها شجرة ولاد البلد لا شجرة ” عادل أمام ” ..!
الحق أقول :
أن ” محمد إمام ” كاد العوازل .. واخرس كل من كان يتهمه بأنه لولا (( عادل إمام )) ما كان فناناً .. لكن الحقيقة بمر الأيام تظهر تباعاً وبدون قيود .. الفتى تعلم ودرس وذاكر واشتغل على نفسه .. بحث عن ذاته عن نفسه بجهد وإصرار حتى وجدها .!
وفى تقديرى ان الشاب النجم ” محمد إمام ” لن يمر وقت بعيد الا ونراه قد تربع على عرش الدراما تربعاً غير مسبوق .. وسيكون له فريقه الذى يذهب به إلى هناك .. لأننا ننتظر منه المزيد والفريد والجديد .. وهو قادر على ان يكون صياد ماهر يصطاد مابداخله .!