أحمد بكر سليم يكتب من شرم الشيخ ” مصر أعلنت الحرب على الفساد بالفعل .! ” .

 

أخبار الشرق الأوسط _ من شرم الشيخ .

لم أكن مبالغاً ، حينما كتبت فيما سبق ، ” أن عام 2019 هو عام الحرب على الفساد فى مصر ” .. حينما أدركت ليس بفعل التكهنات ، او التوقعات ، أو التنبؤات أن حرب مصر ، على العدو الأول والأكبر ، للتنمية والرخاء هو الفساد بكل صوره ..
لم يتأتى ذلك الرأى ، الا من خلال إتصالاتى بعض الأجهزة الرقابية فى مصر ، وتحصيل المعلومات التى تتعلق بهذا الملف .. ولمست حرصهم فى القضاء على الفساد ، من خلال خطوات بذلت ، وقضايا وجرائم فساد وجهت ، ومسؤلين تم ملاحقتها وضبطها وتقديمها للمحاكمة العادلة .. هذا فضلاً عن وجود سلسلة طويلة من الإجراءات والإصلاحات التشريعية تمت بالفعل ، والتى تتماشى مع العديد من الأتفاقيات ، ومذكرات التفاهم من قبل ” جهاز الرقابة الإدراية ” مع العديد من دول العالم ، وكان على رأس تلك الدول ” دول القارة الآفريقية ” التى تعد شريكاً رئيسياً فى المشاركة معنا فى حربنا ضد الفساد ، فكان لزاماً على الدولة المشاركة المضى قدماً فى تأسيس ” وإنشاء ” الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد ” تلك المبادرة الفعلية والفاعلة التى أطلقها الرئيس ” عبد الفتاح السيسى ” بمرحلتيها الأولى والثانية ، والأكاديمية تتبع ” هيئة الرقابة الأدارية ” والهدف من إنشاؤها كما قال الرئيس “السيسى ” للوزير اللواء أركان حرب ” شريف سيف الدين ” لحظة الأجتماع الأول له مع الرئيس لحظة توليه مقاليد منصب ” رئاسة جهاز الرقابة الأدارية ” :
الرئيس : الهدف فى المرحلة الراهنة هو السعى للقضاء على الفساد ومحاربته وملاحقته دولياً ، والسعى لأستيرداد اموال مصر المنهوبة ، وتعزيز قيم الشفافية والنزاهة .. مصر لن تتقدم طول مافيه فساد وضمائر خربة يا سيادة الوزير .!

وكان لابد للوزير ” شريف سيف الدين ” أن يبدأ مرحلة جديدة من العمل ، ووضع ألية نشطة ودؤبة على الأرض ، وبالتحرك فى إتجاهات عديدة ، كان على رأس تلك الطرق ” تأسيس ورشة عمل مع قيادات الجهاز ، للوقوف على رأس الأفعى ، والسعى للقضاء عليها وقطع رأسها .. لمنع الفساد والقضاء عليه من جذوره ، وكان لابد ان يتم أستحداث إدارات متخصصة لمكافحة صور الفساد ، المالى والأدارى ، واتخاذ خطوات سريعة ومتلاحقة ، ، والتوصل لأجراءات جديدة وعاجلة فى التحول الرقمى والشمول المالى .. لذا كان ينبغى على مصر ، أن تأسس لتك الفكرة بأنشاء وأقامة المنتديات الأفريقية لمكافحة الفساد ، لأن الحرب الفردية تعطى نتائج أقل من الحرب الجماعية ، وتكاتف الدول المجاورة ،والصديقة فى تقديم كافة صور التعاون ضرورياً .. سواء عن طريق تبادل الخبرات كما فعلت مصر ، حينما قامت بتدريب العديد من الكفاءات والأفراد والمنظمات عن طريق ” أكاديمية تتبع هيئة الرقابة الأدارية ” فقد قامت بتدريب مايقرب من 5500 من المصريين ونحو 434 خريج من دول أفريقيا ، وبدأ نشاطها فى 9 ديسمبر من العام الماضى 2018 .. والتى تعتمد على نشاطين أساسيين هما النشاط الأول : وهو مكافحة الفساد .. والثانى هو منع الفساد ..!
ويختص النشاط بإقامة الدورات التدريبية والبحوث فى المجالات ذات الصلة خاصة ما يتعلق بالنزاهة والشفافية والمجتمع المدنى .!

وقد صرح اللواء ” هشام زعلوك ” بأن الرئيس السيسى ” وافق على إعطاء منحة ل 250 متدرباً من أفريقيا .. وفى خلال هذا المؤتمر المقام فى ” شرم الشيخ ” وافق الرئيس ” عبد الفتاح السيسى ” على مضاعفة المنح المقدمة للأشقاء الآفارقة إلى 500 منحة ، ليقدم صورة داعمة منه شخصياً لكل متدرب ، لكى يبذل أقصى مابوسعه فى مجال مكافحة الفساد .!
وقد أشار الوزير ” شريف سيف الدين ” فى فعاليات الأحتماع الرابع لأتحاد هيئات مكافحة الفساد الأفريقية فى مدينة ” شرم الشيخ ” والتى عقدت على مدار يومين ، واعقبها أنتهاء فعاليات المنتدى الأفريقى الأول لمكافحة الفساد فى أفريقيا_ إلى ماتضمنته كلمة الرئيس ” عبد الفتاح السيسى ” الرئيس الحالى للأتحاد الأفريقى ، من رؤية واضحة لطرح إستراتيجية متكاملة فى مكافحة الفساد فى القارة الأفريقية ، لتحقيق التنمية المستدامة والمستديمة على حد السواء .. فى ربوعها ومواصلة الدعم الذى تقدمه مصر لكافة الجهود المشتركة .. وراح يتحدث الوزير عن الجهود التى بذلتها الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد ، وما قدمته فى هذا الصدد من تقديم الخبرات للأشقاء وتدريب الأفراد وإعطاءهم الفرص التدريبية كى يكونوا على قدر المسؤلية الوطنية ..!
نحج المنتدى الرابع فى شرم الشيخ .. فى تطوير بنود الأتفاقيات الثنائية بين الدول المشاركة والتى لم يسبق لها أن وقعت مع مصر اى اتفاقيات او مذكرات تفاهم من قبل ، وكذلك تطوير الأتفاقيات مع الدول التى سبق لها توقيع اتفاقيات مشتركة مع مصر ” الدولة الداعمة ” ..!
وكان من أبرز التوصيات التى خرجت من خلال المنتدى الرابع .. وقد تلخصت فى أربعة توصيات :
1_ منح مؤسسات مكافحة الفساد الوسائل المالية اللازمة .
2_ تشجيع الدول الأعضاء على التصديق على اتفاقية الأتحاد لمنع الفساد والتصدى له ومحاربته بشتى الطرق والوسائل التى تضمن تحقيق أهداف مرجوة وسريعة .
3_ دعوة الدول الأعضاء إلى وضع أليات كفيلة لأستيرداد الآصول والأموال المنهوبة .
4_ تعزيز تبادل المعلومات لتنفيذ المهام .

وأخيراً :
تفويض فريق فنى مكون من (( مصر _ وتونس _ وجمهورية الكونغو _ زيمبابوى _ غانا _ ومدغشقر _ وكينيا _ ) بضرورة دراسة تنفيذ التوصيات التى تمخضت عن المنتدى وتحليها وتفعيلها .
وفى تقديرى أن ماسبق هو محاولة جادة فى بدء مرحلة جديدة وضرورية واكيدة فى إيجاد فلسفة جادة فى الحرب على الفساد والقضاء عليه ، ليس فى مصر فحسب بل على مستوى القارة السمراء .. وهى خطوة أولى تمهيداً لأنطلاق خطوات آخرى وأوسع واشمل تطول باقى دول العالم … تحياتى لمن فعل وبذل ومابوسعه لبدء عصر جديد يحمل أمل ولو بسيط فى إستيرداد أموالنا التى نهبت فى عصور الظلام .

عن Alex

شاهد أيضاً

أحمد بكر سليم يكتب : سجون البيوت والعقول .!

  تحرير مصير  العقل المصرى كيف  .؟! فليس  هناك لا شيء يتأبد فى الحياة الأجتماعية  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *