أخبار الشرق الأوسط
انه عصر تكفين المدينة .. أجمل مدينة فى الوجود ..!
اسكن مدينه ٦ اكتوبر منذ عام ١٩٨٧ .. يعني من ٣٢ سنه .. وقد أكون أنا ، ومجموعه صغيرة من اشجع الناس في هذه الفتره ..!
وإن كنت في هذا الوقت تابعاً ومازالت انصاع لرأي ” د طارق ” زوجي في كل الأمور المصيرية في حياتنا ..!
فقد كان قراره المهم والصحيح .. والمشهد الصحراوي من خلفي ومن امامي طول هذا العمر ، وبدون مونتاج ويبدو لي والأخرين إنها ” آية ” من آيات وسع ملك الله ولم يكون ابداً مصدر ازعاج ، او خوف ، او تردد في الحياة لنا داخل هذا المجال الصحراوي الكبير ..!
بل كان مصدر للبساطة ، والسعادة ، والزهو بااتساع رقعة الاراضي من حولنا و كذلك سهولة ركنة العربية .. وسرعة الوصول لأقصي مشوار من اول المدينه لأخرها في ١٠ دقائق فقط .. !
وعندما كان يزورنا حد من البلد نلف ونقوله :
تعال نوريك قد ايه ملك ربنا كبير وكانت نكتة أن تكون تلك النقطة هي التي تقاس بها من وجهه نظرنا ملك ربنا .! طبعا الناس عارفة اني من اقصي الصعيد ومن بعدي السودان والطوفان .. وفي ظل هذا الجمال الرباني ولامجال لكرشة النفس ، إذ يطل علينا ضيق الأفق ، وحجب المنظر ، وتقسيم الحدود ، وقبح التفكير والتدبير ..!
من الذي أشار علي صانعي القرار ..؟!!
فالمدينة بتكفين الميادين بالاطار ذو اللون الاخضر مثل الشاش وكأنه مضمد من كسور وجروح غائره في قلب كل ميدان ، وفي اهم الاماكن الاستراتيجيه .!
ماهذه الفكره البليده ..؟!
في حجب الأعمال ، وتكليف المتبرع بالتجميل ، والتجديد ، والصيانة ، بعشرات الألوف ليس لها عائد علي المكان .
كانت بالأولي أو بالأحرى تصرف ضمن قيمة التطوير .. !
من الذي افتي .؟!
انها تعطي أنطباع بأن العمل قائم علي قدم وساق .. وصاحب قرارها حاطط ساق علي ساق ، ولا يعلم انها يأخذها الريح بعد التركيب بساعة .. ويضطر صاحب المبادرة يجري هو وعماله ومكتبه ويمكن يطلع عياله من البيت تحرص سقوط الشاش الاخضر من السقوط .. حتي يحافظ عليه امام المسؤول لو عدي فاليوم القادم ويتهم المتبرع بعدم المتابعة ، وعدم الجدية ، وتحمل المسؤلية ، حتى اصبحت الميادين للأسف كلها عامله زي (( أم رجل مسلوخة )) وكل ميدان طار فالهوا شاشى وانت ماتدراشى ياجدع . .!
وكل متبرع بالتجميل والتنجيل فقد حماسه لحد ماتيجي من الهيئة موافقه علي منحه (( وسام السلطانية )) واستكمال إجراءات الرسومات الملكية لعمل حاجة (( خزعبلية )) طب نشتغل جوه الكفن يمكن ترد فينا الروح .!
لا ممنوع . . دي حسنة وانا سيدك ، وتنتظر ارتب انا مواعيدك :
(( وتفضل تلف علي الكفن كل يوم ..
تعدل سيخ وتقلب سيخ ..
يااما احط السيخ المحمي في صرصور ودنك.!
واسحب منك العطيه .. واخليك تلف زي الولية .! )) .
الله يكون في عون رئيس الجهاز ماشي بمكرفون علشان يحقق اي إنجاز وبيجري قبل الزمن لكن اللي شار عليه بالتكفين لازم يحل عنه الكفن .. الكلمة الحلوة تخلينا ناكل الارض .. والكلمة الماسخه تكسر مجاديف البشر قبل الحجر .! وللحديث بقية على صفحات موقع (( أخبار الشرق الأوسط ) .