أخبار الشرق الأوسط _
تقرير يكتبه _ أحمد بكر سليم _
ليس غريباً على شعب العراق المناضل .. شعب الشهيد ” صدام حسين ” ورجاله المخلصين أن ينتفضون ويعترضون على ” صفقة القرن ” الشيطانية التى تعد المشهد الآخير على بيع القضية الفلسطينية وخاتمة المطاف .. وليس غريب على البلد العربى الوحيد الذى انتفض رئيسه فى العام 1991 وشنت صواريخه ووجهت على (( تل ابيب )) لحظة ان اعتدى جندى إسرائيلى على فتاة فلسطينية حتى الموت برصاصه وبيادته الصهيونية ..!
فى نفس السياق :
غضب ملك البحرين ، غضباً شديداً وعلى آثره راح يستدعى سفيره في بغداد أمس الخميس 27 يونيو 2019 بعد اقتحام أكثر من 200 متظاهر عراقي ساحة السفارة البحرينية في بغداد ونزعوا علم المملكة، وإحراقوا العلم الإسرائيلي أمام سفارة البحرين، ورفعهم أعلام العراق وفلسطين، احتجاجاً على مؤتمر المنامة الذي حضره إسرائيليون لمناقشة الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط.
وندّد المتظاهرون خصوصاً بالورشة التي انعقدت يومي الثلاثاء 25 والأربعاء 26 يونيو 2019 في المنامة لإطلاق خطة سلام أميركية للشرق الأوسط تقوم على ضخّ مليارات الدولارات على شكل استثمارات في الاقتصاد الفلسطيني قبل التفاوض حول الحل السياسي، وهو ما يرفضه الفلسطينيون.
وقالت مصادر بالشرطة العراقية إن الشرطة أطلقت الرصاص على المتظاهرين لتفريق الحشد، ولم ترد أنباء عن إصابات.
ونددت الحكومة العراقية الأمريكية عميلة الصهاينة للآسف بالاحتجاجات وعبرت عن “أسفها الشديد لقيام عدد من المتظاهرين بالتجاوز على مبنى سفارة مملكة البحرين الشقيقة والقيام بأعمال تخريبية مخالفة للقانون وسلطة الدولة وحصانة البعثات الدبلوماسية“.
وقالت في بيان “توكد الحكومة العراقية رفضها المطلق لأي عمل يهدد البعثات الدبلوماسية وأمنها وسلامتها وسلامة العاملين فيها“.
وزار وزير الداخلية العراقي، الذي عيّن قبل ثلاثة أيام، السفارة بعد التظاهرات.
وقالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان إنّها “تستنكر (…) الاعتداء المرفوض الذي استهدف مبنى سفارة مملكة البحرين لدى جمهورية العراق الشقيقة من قبل متظاهرين وأدى الى أعمال تخريبية في مبنى السفارة“.
وأضافت أنّها قرّرت “استدعاء السفير صلاح علي المالكي سفير مملكة البحرين لدى جمهورية العراق للتشاور، وتحمّل الحكومة العراقية المسؤولية التامة لحماية سفارة وقنصلية مملكة البحرين في جمهورية العراق وجميع العاملين فيهما“.
وحضر إسرائيليون مؤتمر البحرين، في سابقة في المملكة الخليجية. وتحظّر غالبية الدول العربية دخول الإسرائيليين، باستثناء من يملكون جواز سفر ثانياً.
وفي سابقة أخرى، أجرى وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة مقابلات إعلامية مع وسائل إعلام إسرائيلية.
ونشرت وزارة الخارجية البحرينية مقتطفات من هذه المقابلات، بينما كانت كل خطوات التقارب في السابق بين مسؤولين وجهات إسرائيلية تغلّف بالسرية.
وفي إحدى هذه المقابلات قال الوزير البحريني إن إسرائيل تشكّل جزءاً من “تراث هذه المنطقة تاريخيا” وإنّ “للشعب اليهودي مكاناً بيننا“.
وبين الدول العربية الـ 22، لا تقيم إسرائيل علاقات دبلوماسية كاملة سوى مع الأردن ومصر.
وفي أبوظبي، أعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن “استنكارها الشديد لاقتحام سفارة مملكة البحرين الشقيقة في العاصمة العراقية بغداد في مخالفة صريحة للأعراف والمواثيق الدبلوماسية”، وأدانت “هذا الانتهاك السافر“.
كما دعت أبوظبي “الحكومة العراقية إلى القيام بمسؤولياتها تجاه المحافظة على الالتزامات الدولية الواضحة بموجب المعاهدات الدولية التي تضمن أمن العمل الدبلوماسي“.
وشدّدت الوزارة في بيانها على وقوف دولة الإمارات “التام مع مملكة البحرين الشقيقة في مواجهة أي تهديد يمس أمنها وأمن بعثاتها الدبلوماسية”، معربة عن “قلقها إزاء أمن مقار البعثات الدبلوماسية في العراق“.
ورأى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على تويتر أنّ “الاعتداء على سفارة مملكة البحرين الشقيقة في بغداد مرفوض ومستهجن وتصعيد خطير على المستوى القانوني والسياسي