أخبار الشرق الأوسط _
من 25عام حين انتقلت من قريتى نادر الشهداء منوفية الى القاهرة لتحقيق حلم حياتى ، وهو نشر شعرى ، توجهت الى مقهى زهرة البستان مقهى المثقفين. . و بعد شهور من العذاب حيث لا عمل ولا نشر. . توجهت الى معرض الكتاب. وهناك شاركت فى مظاهرة تنادى برحيل مبارك. . وحين انتهت ” الندوة ” جاء الى صديق وقال عايزك فى موضوع مهم جداااااااااااا. قلت تحت امرك قال مدير امن الدولة بمعرض الكتاب عايز ياخد قهوة معاك ويتعرف عليك. قلت له اسف. اعتذر.واندهشت جدا للطلب.بعد شهور وانا جالس على مقهى زهرة البستان.جاء احد الأدباء وهو (( لواء امن دولة )) كل الوسط يعرفه.قال سلامونى بيه قلت تحت امرك قال عايز اشرب قهوة معاك قلت تحت امرك. اتفضل
قال :
شوف يا سيدى لازم تعرف ان مافيش مخلوق بيتعين الا ما نوافق على تعينه ومافيش واحد بيتنجم الا موافق على نجوميته.ولنا عيون فى جميع انحاء العالم.قلت فى دهشة ايه المطلوب منى. قال تبقى رجلنا وحانجمك عالميا. قلت :
اسف اعتذر. . انا لا معاكم ولا ضدكم. .!
قال :
الجهاز ليه قاعدة (( بتقول اللى مش مع امن الدولة يبقى ضده ))
قلت : آسف
وبدأت المطاردات ..!
…………………….
وانا جالس على القهوة اسأل الله فى حق السندوتش مع الشعراء والصحفين جاء الى الشاعر والكاتب الصحفى ” احمد بكر سليم ” وهو حى الان يرزق.وفجأة لقيت ناس حوالينا من كل اتجاه.. قولت لصديقى :
ايه يا يا احمد ..؟!
قال : علمى علمك بس ربنا يسترها ياسعدنى ماتخافش احنا حانهرب منهم . !
بعدها مشيت انا واحمد فى الساعة الواحدة مساء ولقيت الناس بتطاردنا وكأنها جلد على عضم دخلنا الجبل فى القاهرة الجديدة ورانا هربنا فى الناس ورانا لحد ماطلع النهار.. ووصلنا لشقتى قال احمد:
انت كدا فى بر الامان ..!
والآن اهو ” احمد بكر سليم ” موجود وشاهد.20 سنة والجهاز عمال بيطاردنى ليل نهار حتى هذه الثانية وكل مثقفى مصروالوطن العربى الشرفاء لا المخبرين يشهدون على هذا 20 .. سنة استبعد من كل الجوائز المصرية والعربية والعالمية عشرين سنة وكل ما ادخل مشروع يقفل ..!
مفصل الفخذ ..!
…………..
لم اهتم ونشرت كل كتبى برغم انفهم وانف فسادهم واترجمت كتبى لغات وتم تدريسها فى الجامعة الامريكية والالمانية برغم انفهم. . وفجأة لقيت ( اللواء ) قادم قال :
انت كبرت وضرباتك بتوجع ومبارك شخصيا هو اللى محاصرك ولو نشرت دا تحدى للجهاز قلت ادينى بديل قال بديلك تنشر بعد موت مبارك. قلت طظ اعلى ما فى خيلكم اركبوه . . !
دمروا مفصل الفخذ ومنعونى من العلاج والمسكنات وفصلونى من هيئة قصور الثقافة كنت مشرف ثقافى بعقد.ومنعوا عنى منحة التفرغ. قلت طظ قبضوا على شقيقى الاكبر ولفقوا له عدة قضايا وحولوه مسجل خطر الف على مستوى الجمهورية بقضايا ملفقة .. وراحوا يشيعوا فى كل الوسط الثقافى والسياسى اننى تابع لهم وراجلهم قلت طظ. . صفوا شقيقى الاكبر بالمخابرات الطبية قلت طظ .!
25يناير ..!
……………………
كنت اعمل على الثورة ليل نهار.. اغلقوا مجلة الرصيف مجلتى التى شكلت وجدان الوطن العربى.. هناك فيلم عنى وعن حياتى تحت اسم(سعدنى السلامونى من الرصيف الى العالمية)اختفى بعد عرضه مرتين فى مصر اختفى تماما قلت طظ .!
زرعوا محلات وقهاوى حولت حياتى الى جحيم ولا ننام اليل ولا النهار قلت طظ ..!
بعد الثورة ..!
……………………..
وبرغم انفهم سفير العلم والابداع للشرق الاوسط ..!
تواصلت معى ومع زوجتى جامعة كورفنيا الامريكية للعوم. وقررت منحى منصب سفير العلم والابداع للشرق الاوسط. دخل الجهاز وضرب المنصب وحرمنى من كل جوائز مصر حتى هذه الثانية. . حاولوا تصفيتى جسدياً اكثر من مرة ومحمى بأمر الله .!
تدمير مفصل الفخذ.!
……………………………..
حين قاموا بتدمير مفصل الفخذ فى ثورة ” يناير المجيدة ” خطفنى الجيش من تحت انيابهم بعد عام من التعذيب المتواصل ودخلنى جناح خمس نجوم بمستشفى القوات المسلحة بالمعادى.. وهم دمروا مفصل الفخذ مرتين ويخطفنى الجيش من تحت انيابهم ومحلتهم وقهاويهم لم تترك بيتى ثانية حتى الان .!
ثورة ضد السيسى .!
…………………………..
هاتفنى احد الاصدقاء وهم نجم مصرى وعربى وثورى كبير ولم اعرف انه مخبر حقير ، بعد ثورة يناير مباشرة ً .. وقال نجحت ثورتنا ..!
قلت له :
مبروك ..!
قال لى :
عايزين نشتغل الثورة الثانية قلت فى دهشة ضد مين قال ضد السيسى ..!ههههههههههههههههههههههههههههههههأة …
قولت :
انا أعمل ثورة ضد جيشى ازاى ..؟!
قال لى :
السيسى والمجلس العسكرى مش جيشك ..!
من هنا عرفت انه (( مخبر حقير )) ..!
قلت له سلام. . !
وما اعرفت ان الشاى اللى شربته معاه كان مليان مواد كيماوية الاما روحت البيت ..
اتحاوط بنار جهنم من كل اتجاه . .لقيت صديق عمرى وهو وزير سابق بيدور عليا بأبرة .. عزمنى على العشاء وانا كنت ميت من الجوع.. وكان الاكل كله مواد كيماوية وبقيت اجيب من تحت ومن فوق سدوا شراين قلبى ومنعوا عنى منحة التفرغ وانا بين الحيا والموت .. وقرروا يصفونى جسدياً بالاهمال الطبى.. وانا بين الحياه والموت هاتفت رئيس هيئة قصور الثقافة صديق عمرى قلت له :
تعاقد معايا على كتاب حتى اجد قوت يومى وعلاج السيولة.. هرب وشارك معاهم فى تصفيتى جسدياً كل الجرائد تعلن عن مضرى ولم يهتم احد لمدة تسع شهور .!
حتى انتهى الحصار بمذبحة القلب المفتوح . . ولم يتركوا حياتى..!
المدهش وبيتى مافهوش مليم بعد العملية لقيت ( لواء امن الدولة ) نفسه بيضرب جرس فتحت زوجتى الباب . قال :
الف سلامة. . زوجك عبقرى وحرام اللى الدولة الوسخة بتعمل معاه كدا ممكن الحمام دخل الحمام وهو خارج فتح انبوبة الغاز باحتراف حتى يتم تفجيرالبيت .!
من شهور .!
………………….
ارسلوا لى ظابط اسمه حسام هاتفنى ونزلت اقعد معاه على قهوة تحت البيت . . !
قلت له :
نعم عايزين منى ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال :
عايزين الثورة التانية ..!
قلت له فى دهشة :
ضد مين .؟!
قال لى :
السيسى ..!
قلت له :
انا تركت السياسة من بعد خمسة وعشرين يناير ..
قال :
انت اقمت ثورة يناير والتانية مش حاتنجح الا بيك قلت جيشى هو جهاز مناعة هذا الوطن ..
قال :
السيسى المجلس العسكرى مش الجيش .
قلت له :
اسف.
قال لى :
شهرين بالظبط وانتظر افتتاح الفرن فى مدخل بيتك انفجرت .. ضاحكاً وقلت له :
ولومن اسبوع ..
فعلا افتتحوا الفرن . . وتوجهنا لكبار مسؤلين مصر ولم يتحرك ساكن .. لأن امن الدولة وراء الموضوع والمحلات بيدروها امناء شرطة لأمن الدولة حتى الفرن .!
الأرهاب ..!
……………………
هناك فرق بين جهاز امن الدولة الذى يدير مصر من القصور الان الى الخراب. والامن الوطنى لازم نفرق هذا الجهاز جند معظم الرموز فى شتى المجالات الثقافية العلمية الدينية وتسعين فى المائة من التفجيرات يقمون به رجال امن الدولة القدماء المحسوبين على الدولة القديمة . .وعلى مصر محاسبة هذا الجهاز ومحاكمة كل لواء يعمل على خراب مصر .. !
الضرب بالمواد الكيماوية .!
………………………….
والآن وانا اعيش بالقلب المفتوح ويحاوطونى بالمحلات والقهاوى والافران برغم ان شقتى فى مدينة جديدة ولم يحدث الا حول عمارتى انا فقط .. مافيش ولا مرة انزل فيها فى وسط البلد الا ما يتم ضربى بالمواد الكيماوية عن طريق الاكل او الشاى. او البن. والمدهش حين انزل انا وزوجتى اللى مانعين تعينها فى اى مكان حكومى او غير حكومى الا ان يدخلوا الشقة من ورانا ويملوها مواد كيماوية.مين اللى بيدخل كلابهم امناء الشرطة اللى فاتحين محلات .!
انتصار عالمى ..!
………………………..
نعم الحمد لله اخاطبكم من سماوات العالم . . يعنى لو صفونى الآن انا المنتصر عالمياً فى العلم والابداع .. بعد كل هذا العمر .. ودخلتهم جميعاً هم واسيادهم الجحور فى (( 25 يناير المجيدة ) ) وعلى استعدات ادخلهم تانى. ولكن دا مش دورى .. !
الآن هو دور الشعب المصرى . . اقول له إن هذا ( الجهاز ) دفن ابنائك احياء ويدمر بلدك ومستقبل ابنائك وعليكم محاسبته لأن اذ لم تحاسبه سوف يحاسبك الله ويحيطك انت وابنائك بنار جهنم فى الدنيا قبل الاخرى
ملحوظة
اخى احمد بكر سليم الشاعر والكاتب الصفى يشهد على كل حرف كتبته وما خفى كان اعظم ..!