أخبار الشرق الأوسط _
عالماشى كدة ..! .. بقلم : أحمد بكر سليم _
لم اكن مقصراً أبداً فى سماع أذاعتى المفضلة منذ أن شبيت على ظهر الحياة .. فهى معشوقتى .. وكيف لا افتن بقوم يحاربون الظلام ويقاومون زنازين الضيقة التى مكثت فيها مؤخراً 5 سنوات فى سجون مصر لأنى كنت احارب الفساد فى بلادى بشعرى ومقالاتى من خلال الجريدة المحلية التى توليت مسؤليتها منذ عام 2004 ( القاهرة اليوم ) .. حتى صرت باجماع سجناء مصر ” أديب السجون ” فلولا تلك السنوات الخمس التى سجنت فيها ماانقطعت عن ( مونت كارلو الدولية ) ولا عن سماع أصوات الملائكة والجن ..!
منذ شهور قليلة وانا اتابع ” هوى الأيام ” بعد أن سحرت بهذا البرنامج الشيق والممتع ومقدماته الفارسات فى السموات المفتوحة .. حبيبة قلبى فيروز من العيار الثقيل الذى تشعرك صراحتها وفطرتها بأنك امام جبل من المعلومات والجرئة فى التعبير .. وكذلك الحنونة الراقية ذات الثقافة اللبنانية التى تخطفنى من نفسى كلما ازور بيروت فى ليلة رأس السنة ” ريتا ” جميلة الجميلات فرجينا الأذاعات العالمية بنت بيروت القمر الصابح فما أجمل تلك الفطرة الفلسفية المجتمعة فى الفارسات الثلاثة ..!
فسر وجود السعادة التى تأتينى يومياً عبر الآثير الفرنسى الراقى بكل ماتحمل الكلمة من معنى ، أن تكون فيك القوى الداخلية التى تجعل الأحسن أحسن مما يكون .!
ونقف طويلاً عند المحبوبة التى تسربت روحها عبر الآثير إلى الفؤاد وكأنها ساحرة من سحرة فرعون إنها الأعلامية ” سميرة إبراهيم ” .. حكاية مصرية كبيرة فى باريس ، بلون بشرتها التى تشبه الأرض الخضرا أم العصافير .. نفخر ان تكون مصرية من آصول نوبية .. نوبة العظيمة ، الأرض التى قهرت عقودا ً من بعد عقود ، وتهجر أهله عنوة من أجل إسعاد الأخرون .. تلك الأرض الطيبة ذات التاريخ التى قدمت للحياة تلك الفرعونة الجميلة ، التى تحكم القلوب دون ان تمنح تاج العرش .. ” سمارة الأمير ” التى تحتاج منى شهور و سنوات للتحدث عن مواهبها وثقافاتها المتعددة والمتجددة ، ونقاء سيرتها ونظافة قلبها وطهر كعبها فى بلاد الغربة .. لكن اقرب مايكون لقلبى هو روحها وحضورها المحبب و ابتسامتها بمثابة نبضة بتضحك فى قلبى وفى وش الغيم .. وصوت طيب مش غريب على ودانى كأنى أعرفه من الف عام بيحلى هوى الأيام ..!
واهدى لها هذة الرباعية :
كل كلمة ولها معنى ..!
وكل حرف فى عينى بدمعة .!
كيف ياشاعر .. حسيت بالمشاعر ..؟!
قال كيف ماأحسش باللى واجعنا ..!!
وأأه يابلدى ..!
وللحديث بقية لو كان فى العمر باقية .