أحمد بكر سليم يكتب : نعمة الفيس بوك .. وحصاد الرئيس المر ..!

 

أخبار الشرق الأوسط _

من لا يعرفنى عن قرب ، لا يعى كيف جاهدنا من آجل توصيل الرسالة .. عبر جريدة ” القاهرة اليوم ” التى أصدرتها على نفقتى الخاصة دون شريك او ممول او محرض او فاسد .. فكانت نوراً للعميان .. عميان العقول لا العيون ..!
كنت أبذل مالا يبذله غيرى من آجل طرح عدد جديد من الجريدة وبدون إمكانيات او تجهيزات من المتعارف عليها فى وسطنا الصحفى .. لا وجود لشيىء مادى سوى القلم والورق وعلب السجائر وخلافه ..!
وحولى مجتمعون كتيبة من الكتيبة الأدباتية والمبدعون من خلاصة عرق الشباب الواعيدين ، الموهبين ، والصادقين والمصدقين وسيلتهم الأعلامية المطبوعة ونفسهم فى المقام الأول .. جمعتنا الأقدار فى القاهرة وعلى ختوم بعض المحافظات .. عندما كنت أخرج من القاهرة بحثاُ عن الجديد والمستخبى ونبض الناس فى مناطق لم نسمع عنها ولا حتى من فى حواديت الف ليلة وليلة .. ناسنا واهلنا من المصريين المنسيين والمهمشين بفعل الأنظمة التى تتوالى جيل من بعد جيل .. من زمن الفراعين حتى زمن السيسى .. ومرت السنين وانطلقت الخطاوى تحمل الصحف مابين المتعة والعشق الربانى بينى وبين الصحافة ومشتقاتها وفروعها المختلفة ، من تحقيق وتقصى وتنفيذ العمليات الأستقصائية بدقة وبعين ضمير الفنان الذى يرى مالايراه غيره .. لتوصل الرسالة لمن يهمه الأمر من ناحية ، وآخرى لنقل نبض الشارع وبكل مايحمل من وجع الأمال والم وحزن الضيق .. وفرح وخناقات الحارة وهمومها وسجن بلا تهمة وبلا داعى .. وموت وفشل كلوى وضغط دم وامراض الفقر التى تبيح الأتجار حتى فى الأرواح لا الأعضاء البشرية وسوداوية قاتلة متوغلة .. ونفوس مريضة مرض نفسى بسبب التراكم ومضى العمر والذهق من العالم الذى لا يطاق .. ليصل بينا الأمر إلى الأكتئاب العام الذى عشناه فى عصر مبارك ، وتحدث عنه استاذنا ” محمد حسنين هيكل ” فى مقالاته فى مجلة وجهة نظر منذ عقدين من الزمان ..لنعيش فى عصر باع فينا النخوة وشوه الضمير بفعل الحقد والطمع والنظر لممتلكات الغير.. ان عصر مبارك 30 سنة انه حصاده المر..!
وهذا لن يقلل إحترامنا له كزعيم عربى وبطل عسكرى و ملك الضربة الجوية .. ولن استرسل فى حياة مبارك وعيب عليا اختصرها واختزلها فى جملة .ز لكن سأفعل والأرزاق على الله ( حسنى مبارك احترم نفسه واحترم منصبه وحافظ على قدر مايستطيع فى رفع راس استاذه انور السادات ومن لا يقف فى السادات سيكره حسنى مبارك ) ..!
والآن رزقنا الله بنعمة الفيس بوك .. فلا قيود على النشر ولا طباعة ولا ورق ولا أحبار .. ولا تجهيرات فنية مرهقة .. وذل نفسى فى رحلة الطباعة ومشوارها المضنى ، خاصة عندما ترفض المؤسسات القومية طباعة الجريدة لأنها ” قليلة الأدب وبتخوض فى الأعراض وتشوه رموز المال والسياسة بلا وجل وبوش مكشوف.. وفاتحة صفحاتها للفقراء والبسطاء والسجناء وأسرهم يقولون مايشاؤن .. دون أدنى رقابة عليهم او مونتاج لنبرة الأحزان .. كلفنا هذا الكثير من العمر والمال والصحة والمطارادات الأمنية العميلة للفاسدين وهم قلة قليلة فى الشرطة ..دبحت دون ان تسمى علينا ، وسعت لغلق ابواب الرزق حتى لو كانت بمجرد نفحات رمضانية لا قيمة ماينشر من إعلانات .. ومن غير قسم .. يعلم الله ان الأعلانات التى نشرت فى جريدة ” القاهرة اليوم ” على مدار عمرها من 2004 كانت مجانية بنسبة 70% .. واننا كنا نعتمد على توزيع النسخ وبيعها بالجملة لشخصيان بعينها من الشعب أيضا .. وهم نواب مجلس الشعب المحترمين اللذين يعملون فى دوائرهم أغنياء وفقراء .. حتى وصلنا لبيع نسخ شهرية لنواب ينتمون للأحزاب واحزابهم تصدر صحف متعددة .. يعنى بيعنا المية فى حارة السياقين لدرجة اننى وصلت لمكانة مرموقة ومهمة فى مؤسسة ” مصطفى بكرى ” وهذا شرف لينا .. بكل ماتحمل كلمة شرف من معنى صادق ..!
ناهيك عن أصحاب المؤسسات الخاصة ملوك وصعاليك كنا نبيع النسخ لهم عن طريق الحجز مقابل نشر إعلاناتهم فى الصفحات بنفس المساحة المدونة فى أوامر النشر وإيصالات الأستلام النقدى .
واليوم جلسنا فى استجمام .. وعلى كراسينا التى اشتريناها بدم عروقنا .. فلا للآحد فضل علينا الا الله .. لم نبيع الكلمة لمن يدفع ..!
لم يحدث بل أنفقنا من جيوبنا على الآخرين حتى وصلوا إلى مكانة مهمة فى حياة رئيس الجمهورية ” عبد الفتاح السيسى ” نفسه .. ولم ننتظر المقابل .. كنا فرحين لأننا نضرب عصفورين بحجر واحد .. هو توفير مصاريف الكتابة والتجهيز والبحث الدؤب عن ثمن الطباعة .. وكل عدد يطرح للرأى كان مثابة عدد تاريخى .. وكأنها واقفة عيد .. ادعوا كل الرفاق ممن ساعدونى فى خروج العدد الجديد وبتبقى سهرة صباحى من كل مالذ وطاب .. !احترمنا وتقديراً للكلمة .. وبهجة وبنفس صافية على نعم الله وفضله المبين ..تلك الكلمة التى كانت البدء عشقناها وتلحفنا بها فى عز البرد والضيق والمرض .. حتى صيرنا تؤام فى الحياة نسقيها مما نشرب ونرتديها أحياناً واحياناً آخرى ترتدينا هى فى سكن مشترك ومعيشة واحدة إن الكلمة عانت معى وفرحت وادلعت بدلعى وعشقت هواها لحد ما قلبى غواها..!
لم نعمل فى الصحافة لأجل تقليب الناس وابتزازهم بل تنويرهم .. وحثهم على قتل الخوف اللى جواهم وتنبيه حواسهم السمعية والبصرية .. أملاً فى فتح نوافذ البصائر والبصيرة والتأملات الذاتية والباطنية .. لله للخير وللنور ..إن هناك أصوات واقلام حرة لا تقول الا الحق وتنصر المظلوم حتى لو دفعوا ثمن تلك الجدعنة سنين خلف القضبان .. قضوها بحلوها ومرها .ز وعاشوا فى زنازين الحياة ليروا بأرواحهم مالها وما عليها وما علينا تجاه الله والوطن والأنسان ..!
واليوم هناك صفحات على الفيس وكل مواقع السوشيال مديا بلا تسمية .. فأن الفيس بوك هو رقم واحد فى حياتى .. صارت الكلمة تصل للناس فى ثوانى دون تعب لا مادى ولا عضوى .. ومجاناً تصل الكلمة .. كلمة بتحب البلد وناسها وخايفها عليها من غضب ربنا .. ومن كره الزمان لخطاوينا ..!
لنقول مانريد وننشر مايطيب لنا .. هى الوسيلة الشخصية عبر الحساب الشخصى بكل فروعه وخدماته .. نخرج مانخبئه .. ونبوح لكل من نحب بسر الحب .. ونعرض ونستعرض إبداعاتنا ومواهبنا وهوايتنا ..حتى صار الفيس بوك حياتنا .!
فينبغى ان نحافظ على تلك النعمة .. نعمة الود والتواصل بحرية تامة وفى اى وقت وتحت اى مزاج ..!
يتبغى علينا جميعاً كأصدقاء واخوات واحباب وزملاء .. أحباب واعداء ومتخاصمين نكون أصدقاء بمعنى الكلمة تحت لواء واحد .. وهو لواء الكلمة واحترامها .. احترام الكلمة التى احترمها الله حينما قال فى آياته ( اقرأ باسم ربك الذى خلق ” كانت اول آية وستكون هى أيضا الأخيرة .. !
وإن الصداقة أرقى ما فى الوجود .. بها يصبح الأنسان موجود موالصديق له عند صديقه كتير ، ليك وعليك وكما تدين تدان وافعل ماشئت .. ( وكل واحد بيطلب معملته ) اوبالآحرى لها الأحترام والمساندة والمساعدة حتى بالقليل بأى قدرة وبأى عافية وصحة ومجهود .. نسعى لتوصيل مابداخلنا الطيب إلى الناس لو بجملة فصحى ولا عامية ولا حتى رموز .. و لو بالكلمة الطيبة الواضحة اللى مافهاش تشغيل دماغ ولف ودوران ( سوق فى الدوخرى يا صديقى ) .. الكلمة الزين بتسد الدين .. بيها عايشين ..!
فرسالتى التى اريد توصيلها تتطلب المباشرة بطريقة سهلة وواقعية .. لأن الواقعية اسمى درجات الخيال .. الخيال الربانى ..!
ارجوا منكم ومن نفسى أن نحافظ على القيم ولا داعى للتشهير والفضح او طرح كلمة مالهاش لازمة وعلى الفاضى ولن نكسب منها الا سيئة دونها آحد ملائكة الله فى سجلنا المفتوح على مدد البصر .. لتنال البذاءة وخفة الدم والسخافة من سمعة حد محترم وتقول ( انا اكتب وانشر الصور اللى تعجبنى يعنى هو شايفنا ولا عارفنى .. !)
شايفك ربنا ياصديقى على الفيس بوك وشاهد عليك ضميرك ..!
هذا النصف الأول من الرسالة ..!
والنصف الثانى وهو الأهم .. إن صفحتك على الفيس عنوانك .. صورتك أمام الناس حتى لو كنت تخرج علينا بأسم آخر وبصفة آخرى فأحتراماً لتلك النعمة وتلك الصفة وكرامة هذا الأسم الا تسيىء لنفسك ولا للأحد حتى لو مش شايفك ..!
وقول كلمتك بأى لغة تعجبك .. حتى تصل رسالتك للناس يمكن تغير الناس بكلمتك واحترامها وجمالها وصدقها .. ويبقى فى أحساس عام تجاه المسؤليات والواجب والفرض .. يعنى ياأصدقائى نحس ببعض ونطبطب على بعض وماننتقمش من بعض ونستغلش ظروف بعض وحوائجنا الحياتية المرة .. لأن مصر أحسن بلد فى الدنيا وشعبها مافيش فى رجولته ولا أنسانيته ولا صبره ولا ضميره ولا دينه ..!

عن Alex

شاهد أيضاً

أحمد بكر سليم يكتب :*السادات* كان يتوقع اغتياله بالوثائق وبالمستندات  ..!

القاهرة اليوم    *السادات* كان يتوقع اغتياله بالوثائق وبالمستندات  ..! اهناك فرق بين الضمير والعقل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*