عروب صبح تكتب : لا تصمتوا .. قاوموا مظاهر الظلم الصغيرة حولكم ليس السكون دائماً من ذهب ..!

 

أخبار الشرق الأوسط _

المقاومة فعل حياةيصرخ الطفل الانسان في وجه الحياة كأول فعل للإعلان عن وجوده ..يعلن عن قدومه بصرخة …

الصوت هذا الشيء الذي نعبر به عن أنفسنا … المريح المزعج .. العالي والمنخفض.. الصوت الذي يحمل كلماتنا والمعاني التي نقصدها ونريد الآخر ان يفهمها … هو في كثير من أشكاله مقاومة .. في هتافات وصراخ .. في أغنية وقصيدة ومقالة عندما يتحول لكلمات مكتوبة أو على شكل رسومات معبرة …

الصوت ليس ذبذبات وأمواج … قد يكون فيزيائيا كذلك الا أنه بأشكال أخرى فعل مقاومة ..

لذلك يحاولون إخراسه

بالتخويف … بالقمع وحتى بالقتل ..

يسرق بعضهم صوت العامة زاعماً أنه صوت الشرعية

أو صوت الرب

أو صوت الحق ولا شيء سواه ..

سرقة الاصوات لا تقف عند سرقة الصناديق الانتخابية بل تتعداها الى التكلم باسمهم والتصرف بحقوقهم دون وجه حق …

واذا كانت سرقة أصوات الناس والتكسب بها رذيلة السارق سياسيا كان أم دجالا ومحتالا فجريمة الناس في حق أنفسهم هو السكوت والصمت …

قهراً، خوفاً، طوعاً أو طمعاً

ما أبشع أن تبيع صوتك وتصمت.. أو تؤجره وتصمت… أوتسكت وتصمت لأنك جبان/ة !

في مواجهة الظلم الصمت فعل استسلام وموت… لا يهم انتماؤك لأي جنس أو جنسية او لون وعرق؛ فالظالم يظلم لمصلحته ولا يفرق بين المظلومين بظلمه … قد يفرق بينهم بشكل الظلم الا أنهم عند مصلحته العليا سواء … درجة يدوس عليها في سلم الإعتلاء لما يعتبره حقه دينيا أو دنيوياً!

خلاصة القول

لا تؤجروا أصواتكم ولا تبيعوها ….

لا تعطوا توكيلاً عاماً ومطلقاً لأي شخص بصوتكم ..

صوتكم حريتكم

تضامنوا في الحقوق …

الصوت العالي يوجع فما بالكم بأصوات تعلوا معاً في وجه الظلم …

الصوت المنظم في الجوقة أشد وقعاً وتأثيراً

الصوت الصادق الذي يعبرعن الرفض للظلم يقطع مسافات ويختزل الطريق نحو الحرية والعدالة …فكيف اذا توحدت الأصوات نحو حق واحد في كل مرة …

اذا كنتم تسمعون … فأنتم أحياء

لا تتظاهروا بالموت

لا تصمتوا .. قاوموا مظاهر الظلم الصغيرة حولكم

لا تصمتوا … مارسوا الحياة

عن Alex

شاهد أيضاً

المستشارة عبير عصام رفعت تكتب : البنوك تحت الشمس الحارقة .!

أخبار الشرق الأوسط _ مصر إنها البنوك .! طبعاً مش هاتكلم عن التحفظ علي اموال  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*