رشيد ميلاس يكتب : هل سنحتفل بهزيمة فرنسا .؟!

 

أخبار الشرق الأوسط _

((((((( مجرد رأي ))))))))

منذ سنتين كتبت هذا فهل سيحقق الزمن مرة ثانية نفس المقال . . ونحتفل بهزيمة فرنسا.؟

لننتظر

لماذا نكرهها ..؟؟؟.
يقول المثل الشعبي ((عدو صا في ولا حب أعمش ))

من مجرد رأي في العادة الى راي مكتمل الاركان قائم الحضور هذا المساء ، ما الذي حصل ..؟

وما سبب هذا الموقف الفجائي ؟ما المناسبة وما الداعي للكتابة وتضييع الوقت في شيئ لا يخصني ولا حتى من اهتماماتي بالاساس ،لا افهم في كرة القدم ولا اعرف عنها الكثير حتى انه مرات عندما يعترضني في شبكة الكلمات المتقاطعة اسما من نجوم الكرة اعجز عن معرفته لاتمام الحل أنادي من على مقعدي مستنجدا بابني طه واحيانا حتى خليل لفك الطلسم ، وغالبا ما كان استنجادي بهما يثير فرحتهم ويحقق بعض مطالبهم فلا نجدة دون مقابل .

اتشاور مع احدهم .ربما دينو زوف او روجي ميلا او تراوري ربما كريف او بلاتيني ،ريمنيغي او الاسطورة بيلي قد يكون مناد او موحا عبروق لالالا.يضحك وباستهزاء خليل …و يردد ،انت تهذي من هؤلاء ؟ .احاول ان اشعره باني انا ايضا اعرف الرياضيين واجيبه بفخر هؤلاء هم العمالقة يا خليل فيرد علي برد الواثق خليك يا رويشد .انظر أن الاسم يبدا بحرف الميم اردد لا اعرف .فيبتسم خليل ابتسامة المنتصر انه ميسي ميسي يا شيخ ((البرغوث )) .طلعهم ..!

غريبة من الاسد العجوز لقب ميلا الى البرغوث زمن ميسي ..على كل انه زمن البراغيث ..أدفع والصمت ..
قلت وفي هذا الاعصار الكروي وجدتني متاثرا بالنهائي الاوروبي متناغما مع نسقه من بداية المقابلة الى نهايتها ،اندماج كلي في دقائقها بل ثوانيها وتساءلت بيني وبين نفسي ترى لوكان هذا النهائي الماني برتغالي او برتغالي انجليزي مثلا هل كان سياخذ مني هذا الاهتمام ؟وعن سؤالي اجبت دون عناء .بالقطع لا والف لا ..فقط لانه فرنسي حدث كل هذا ..
فلماذا فرنسا بالذات يا ترى …؟
سؤال كررت طرحه على نفسي مرة ومرات ولم أكتف، فطرحته على اولادي زوجتي ضيوفي ..ما السر ؟لماذا انتم مهتمون بهذا النهائي ؟
اهتز الجميع وبصوت واحد وفي يد كل منهم هاتفه النقال مهرولا نحوي
انظر الصورة وعدد التعليقات والاعجابات .ملا يين من الجزائريين كلهم على قلب رجل واحد مناصرة للبرتغال وفريقها …
هنا ادركت حقيقة بل استرجعتها من ذاكرة التاريخ .. أن هذا الشعب ليس فرنسا ولن يكون فرنسا ولو حاول المجرمون ..وعلى نفس النسق قفز الى راسي حديث وزير الخارجية الفرنسي الذي قال منذ زمن ليس بالبعيد .ان سبب الخلافات الجزائرية الفرنسية هو جيل الثورة فبانتهائه نستطيع ان نبني علاقات افضل وحياة ارغد للشعبين مفارقة عجيبة بين تصريح الفرنسي ومقولة ابن باديس …
مقولة ابن باديس لها انصارها من امثال اطفالي وعرمرم الشباب الجزائري الذي ليس هو من جيل الثورة ولا حتى من جيل العشرية الحمراء او السوداء حسب الهوى وقد اشعل مواقع التواصل الاجتماعي بالشماتة في فرنسا وفريقها من جهة ، وتصريح الوزير الفرنسي وله كهنته وحراس معبده من جيل الثورة بين قوسين كمراد مدلسي ورضا مالك وخالد نزار وبن غبريط وووو من الجهة الثانية ..!

ان الحلم الفرنسي لم يندحربعد والطموح اللامشروع لفرنسا في الهيمنة على الجزائر لم يوؤد بعد ما دام من تسميهم جيل الثورة موجودا هولاء هم خدمها وهؤلاء هم عرابو سياستها في الجزائر وربما غيرها ..
لكن ما تجهله فرنسا وربما عميت عليه هو هذا الجيل الذي تطمح في التعامل معه وتنسى بانه الاكثر عداء لها والاكثر شماتة في كل ما يصيبها من خيبات أمل وليس اقلها مقابلة رياضية .. هذا الجيل يمتلك من اسباب القوة وقدرة الدحر ما لم يمتلكه من سبقوه وان حاول هؤلاء فرض الوصاية على ارادته ..
هذا الجيل يعرف بالفطرة ان فرنسا هي سبب ماساته وهي من دحر احلامه في التغيير والحرية ذات جانفي 1992 وباعترافها هي ..
هذا الجيل يحوز من القيم والاخلاق والمبادئ ما لم تحز فرنسا وان حاول جلاوزتها افساده ..
هذا الجيل هو امل الخلاص من وصاية فرنسا واستبداد ازلامها فرصته اتية وزمنه ليس بالبعيد سينتزعه عنوة و يحدد مساره الذي يريد ..
هذا الجيل يقرأ ويعرف ان فرنسا عدوانية السلوك ، ارهابية بالفطرة مجرمة بالممارسة سافلة بالتخطيط .فهو جيل المعرفة والعقل وهما ميزتان لن يضل صاحبهما
المستخلص من كل هذا .هل فرنسا الحالمة دوما بحديقتها الخلفية ستعبر هذا الزخم الهائل من شماتة شباب الجزائريين فيها …؟
هل فرنسا الغل ستغفر لهؤلاء زلتهم في حقها …؟
هل فرنسا الاجرام ستتجاوز وتعد ذلك مجرد نزوة عابرة من جزائريين تعتبرهم مجرد اهالي (( انديجان ))..؟
هل فرنسا الغطرسة والفوقية ستكظم غيظها وتمر من منطلق العلاقات المصلحية …؟
هل فرنسا العدو ستسكت …؟
بالتاكيد لا … فرنسا لن تغفر ولن تتسامح ولن تتجاوز ولن تنسى ولن تقبل ما حدث وان تظاهرت باللامبالاة ..
فرنسا ستوكل لازلامها في ((هنا )) مهمة قذرة اخرى غير التي اوكلتها لهم سابقا وفي مناسبات عديدة ..
فرنسا ستحرك بيادقها وتستنهض هممهم انطلاقا مما حدث ..
فرنسا ستوعز بالعقاب الذي يشفي غليلها من شماتة الجزائريين كيف لا وهي التي استباحت ارضا لحادثة المروحة ..؟
فرنسا لن تنسى فهي وان نست انما لتتذكر فقط ..
فرنسا بفطرتها الاجرامية الارهابية المركبة تعرف ما تفعل لكن وبالمقابل ايضا ، هذه المرة ،على فرنسا ان تعرف بأن فطرة صغار السلاحف هي التوجه نحو البحر بمجرد الخطوة الاولى بعد الفقس. وإن اهملتها امهاتها ،وهذا الذي فاتها ربما…؟
على فرنسا أن تسأل نفسها هذه المرة نفس السؤال الذي ساله بوش ((لماذا يكرهوننا ))

ففرنسا يجب ان تعرف اننا تعلمنا كرهنا لها من حقدها علينا
وعلى فرنسا ان تعي بان من بعض تاريخها انتقينا عنصريتنا ..؟
وعلى فرنسا أن تدرك وإن متاخرة اننا لسنا هي ولن نكون هي مهما كان الثمن …
الى هنا تعبت وقد يسال احدهم ..ما معنى كل هذا ؟
اجيبه بالمختصر انا ايضا في مطلع الموضوع تساءلت لما كل هذا …؟
الاجابة السليمة هي الثار ورد المغتصب واسترجاع المستلب والمنهوب من كل من نهب ….لتبقى فرنسا مجرمة وان حاول بعضنا تبرئتها ..عدوة وإن فرضت علينا صداقتها …
فعداوة صريحة افضل من حب مزيف .((( عدو صافي ولا حب أعمش))..هكذا قالها اجدادنا …؟

////= رشيد ميلاس =////

عن Alex

شاهد أيضاً

المستشارة عبير عصام رفعت تكتب : البنوك تحت الشمس الحارقة .!

أخبار الشرق الأوسط _ مصر إنها البنوك .! طبعاً مش هاتكلم عن التحفظ علي اموال  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*