أخبار الشرق الأوسط –
* ٦ ملايين لاجئ علي ارض مصر .. يتقاسمون معنا رغيف العيش وشربة الماء والأربع حيطان .!
* بولاق الدكرور والمعادي تحت الولاية الأفريقية .!
كتب علي مصر منذ فجر التاريخ ؛ أن تكون حضنا دافئاً ؛وملاذا لكل خائف ومرتاع وهاربا من الضياع .. وكانت مصر ولازالت مقصداً لطالبي الرزق .. بيد أن المشهد راح يأخذ أشكالاً ومحاور اخري أكثر مما يتصور البعض ؛ نتيجة الحروب والنزاعات المذهبية والعرقية الطاحنة والدائرة في دول الجوار .. فنزح الملايين من سوريا جراء الحرب الطاحنة بين الجيش النظامي السوري من جانب وبعض المارقين والخونة الإرهابيين واسيادهم من جانب آخر ؛ خاصة هؤلاء العملاء للأنظمة المعادية للنظام السوري المتمثل في #الرئيس_بشارالأسد الذي يقاوم حتي اخر رمق ..!
علي اثر كل ذلك ..
هرب السوريون هروباً إضطراريا من الموت والدمار نحو أوروبا عن طريق ركوب البحر .. عرفت بالهجرة الغير شرعية متجها إلي إيطاليا وإسبانيا وتركيا واليونان وقبرص حتي إسرائيل .. لكن العدد الأكبر اتجه صوب القاهرة .. كما فعل من قبل العراقيين آبان إحتلال بغداد والإطاحة ب #فارس_العرب_صدام_حسين وبعد سقوط بغداد في أيدي المحتل الأمرياني الغاشم بات الوضع متوتر للغاية والموت يحيط بالعراقيون من كل جانب .. ففتحت مصر حضنها واستوعبت مدينة ٦اكتوبر مئات الألوف من الأسر العراقية فعاشوا فيها كأولاد البلد آمنين .. وأقاموا المشاريع وعم الرزق حتي يومنا هذا ..!
والأمر كذلك ينطبق علي السوريون لقد عاشوا كما عاش العراقيون في مدينة ٦اكتوبر افتتحوا المحال التجارية والحوانيت والمطاعم ودكاكين ومصانع الحلويات السورية فلم يجدوا غضاضة في العيش .. بل شعروا بالراحة والهدوء والأستقرار ؛بعد أن تنفسوا نسيم الأمان الذي فقدته في ديارهم .!
الم يزد ذالك من أعباء الدولة .. لكن لقمة هنية بتكفي مية
علي ارض الجود والكرم .!
وكانت ولاتزال القاهرة تحتضن الشعوب الأفريقية الهاربة من بلدانها نتيجة الجفاف والفقر وانتشار الأمراض .. !
ولم تتعرض لهم السكان المصرية ولم يوقفهم الأمن المصرى ويطالبهم بضرورة توفيق اوضاعهم علي ارض مصر حتي أصبحوا يعيشون بلا اقامة من قبل الجوازات .
بيد أن فيضانات الهجرة لمصر في السنوات القليلة الماضية اخذت في التزايد وبشكل ملحوظ .. بعد أن أيقن هؤلاء الهاربون من أوطانهم أن مصر ام الدنيا ووطنا للجميع بالفعل لا بالشعارات .. ومن كل الجنسيات الأفريقية وعلي رأسها الأثيوبية اختاروا حي المعادي وطنا لهم .. لكن بقيت ارض #بولاق_الدكرور هي العاصمة والموطن الثاني .. ملايين من الأفارقة يعيشون بأسرهم في بولاق حتي وصل الأمر إلي التعايش السلمي الحقيقي والواضح مع اهل بولاق الآصليون فلم تكل مصر ولم تمل من وجودهم وتزايد أعدادهم يوما بعد يوم ؛ ولم ينفر منهم اهل بولاق رغم تكاثر أعدادهم
لقد صاهروهم و شاركوهم رغيف العيش وشربة الماء وعاشوا بينهم ومعهم في الأربع حيطان ومنهم من امتلك المنازل والمحالات وفتح المشاريع من كل نوع وصنف وأصبحت المدارس تعج بالطلبة والتلاميذ حتي دور الرعاية المختلفة وعلي رأسها الصحة .. إنهم كذلك يعالجون في مستشفيات مصر ويتوافدون علي مراكز الرعاية الصحية دون كلل أو ملل من المصريين شعبا وحكومة ؛ ولم تضاق منهم مصر ولم يستاء أهلها من هذة المشاركة في الحياة .. واستقبلت بطيب خاطر تلك الثقافات الجديدة المستجدة عليهم كأستقبالهم ثقافات الغرب من قبل خاصة اليونانية ؛ وتعايشوا معها دون ادني إعتراض أو صخب أو بغض أو حتي الشعور بالضيق والملل نتيجة تلك المشاركة التي كانت سببا رئيسيا في انتشار الغلاء .. غلاء المعيشة والمسكن وارتفاع مصاريف ورسوم المدارس وأجور المدرسين الخصوصيين .!
والغريب بل والمريب والغير مقبول هو :
وان هناك من يخرج علينا من بعض المؤسسات الحقوقية الظالمة الكاذبة التي تدعي زوراً وبهتاناً أن الأفارقة يعانون في مصر من العنصرية والإضطهاد والتحرش والمضايقات
فهذا كذب ومن يريد التحقق من ذلك فليذهب إلي حي المعادي ؛ بولاق الدكرور ؛ وشارع السودان ؛ وناهيا ؛ وفيصل ؛ واكتوبر بل إلي كل ربوع مصر ليري بإم عينيه أن الأفارقة قد احتلوا مصر عن طيب خاطر من شعبها ورئيسها #عبدالفتاح_السيسي .. وإنهم ينعمون بالحرية وبالعيشة الكريمة وبحق الإنسان علي الإنسان في جنة الله .. هنا علي ارض مصر الكنانة ام الدنيا ؛ التي لم يشعر اهلها بالضجر ولا بالإستياء من ضيوفها لينتشر بينهم مايسمي ( اهلا بيك البيت بيتك ) حتي أصبح حقيقة لا مجرد شعار ..!
عاشت مصر .