أحمد بكر سليم يكتب: تاريخ الأرهاب فى سيناء يبدأ من قبل ظهور الأسلام !

القاهرة  اليوم

تعيش سيناء في مهب رياح الأرهاب قبل أن يعرف العالم الإسلام .. فلم يكن الأسلام ولا المسلمون إرهابيون مطلقاً .. بل إن هناك جماعة استوطنوا #بسيناء منذ أن خلق الله هذة الأرض القفر شاظفة العيش .. !
والأرهاب والغزو والقتل والحرق يعود إلي #عصابة استوطنوا وعاشوا في سيناء ؛ و كانت ديانتهم هي #الوثنية يعبدون الكواكب ولا يعترفون بأي دين آخر .. وقد ذهبوا إلي قتل الرهبان وحرق الكنائس في سانت كاترين ولعل القصة التالية خير شاهد ودليل علي أن هناك قوم عرفوا بالبدو كانوا ولا يزالون أشد قسوة وكفرا وارهابا من الصهاينة وأتباعهم وان الحرب الطاحنة في سيناء منذ الاف السنين إلي يومنا هذا شاهدة علي ذلك .. وإليكم قصة #الراهب_نيلوس .. كما هي في المخطوطة التي تركها في مكتبة #كنيسة_سانت_كاترين_بسيناء :
مقدمة عن الراهب #نيلزس
والراهب نيلوس ؛ كان محافظا لمدينة #القسطنطينية ؛وحينما بلغ سن الأربعين من من عمره ؛ تمكن زهد الدنيا من قلبه ؛ فأصر علي ترك وظيفته وماله لزوجته وابنتها منه ؛ وحمل ابنه #عبدالله وهاجر إلي #طورسيناء حيث كلم الله موسي .. وأقام بالقرب من مغارة #النبي_إيليا إلي أن مات في يناير من العام ٤٠٠ هجرية ..!
وجاءت القصة التي كتبها الراهب نيلوس معبرة عن تجذر الإرهاب في سيناء ومحاربة الرهبان وعظماء الأديان الثلاثة إلي يومنا هذا فيقول ؛
(( إنه في ليلة الأحد الموافق ١١يناير سنة ٤٠٠ ميلادية ؛ نزلت انا وابني عبد الله من الجبل إلي #كنيسةالعليقة .. وهي كنيسة صغيرة تتوسط بستانا خلف #ديرسانت_كاترين
وقد أقامها الرهبان مكان ظهور النار لموسي عليه السلام ومكالمة الرب له ..!
وكان #الرهبان مجتمعين للصلاة ؛ وبقينا نصلي حتي #الصباح إذ هجم علينا جماعة من #البدو فقتلوا
#الكاهن_تيودولس والراهبين #بولس_وحنا وخطفوا ابني عبد الله أسيراً ..!
ويستطرد الراهب تيلوس قائلاً :
وكان بيننا وبين شيخ عرب #فيران عهد صلح لتأمين التجارة ؛ فذهبت إليه وأخبرته بما كان من غدر #البدو ؛ وحينما عدت إلي الدير وجدت البدو قد قتلوا سبعة رهبان آخرين ..!
وذهبت أتحسس الأخبار عن ابني ؛ والتقيت ببدوي في الطريق اخبرني أن ابني في #الخلصة قرب #بئرسبع فأخذت دليلاً وجئت الخلصة فوجدت ابني في كنيستها فوقعت عليه اقبله واحتضنه ..! )
*وراح الراهب #نيلوس يسأل ابنه عما جري معه من هؤلاء الأرهابيون القدامي فحكي له ماحدث معه فيقول عبدالله لأبيه :
(( كان البدو الغزاة قد أسروا معي عبدا أسود من #عرب_الفيران وسمعتهم في الطريق يقولون انهم سيذبحونني انا وهو قربانا لصنم #نجمة_الصبح التي يعبدوها .. فلما نزلوا للمبيت فر العبد الأسود بجلده وبقيت وحدي ابكي الليل واصلي لله وارجوه أن ينقذني من ايدي هؤلاء القساة قلوبهم ..! ) .
ويستطرد ابن الراهب قائلاً :
( وكانوا قد سكروا تلك الليلة فناموا إلي ما بعد شروق الشمس اي بعد فوات وقت الذبيحة .. فأخذوني إلي السوق وباعوني عبدا لبعض التجار فأفتداني #مطران_الخلصة منهم في هذا الكنيسة خادما .! ) .
* شكر الراهب نيلوس المطران الذي افتدي ابنه علي نعمته وعاد به إلي طور سيناء .!
ولقد قال الراهب نيلوس الحقيقة في قصته بل هي عين الحقيقة .. وإن الرهبان النصارى قد أقاموا الكنائس والأديرة
في تلك الصحراء القفر والأرض الجرداء ديارا لهم منذ القرن الرابع الميلادي .. اي قبل ظهور الإسلام بقرنين من الزمان
وقد تعاقبوا علي تلك الأرض وتوافدو وارتضوها مقرا لهم رغم مافيها من شظف العيش ورغم المخاطر التي تحيط بهم من كل جانب من هؤلاء الغزاة الوثنين عباد الشمس .!
#الحق_اقول :
ان الأرهاب لا دين له .. فليس هؤلاء الأرهابيون الذين يقتلون الناس ويغتالون جنود مصر اليوم هم بمسلمين ..!
بل إن قيادات تلك الجماعة منذ قديم الأزل تختار وتستقطب ضعفاء النفوس واللاهثون وراء المال والشهوات .. ممن ضاقت عليهم سبل الدنيا فأختاروا طريق الضلال والفساد وقتل الأبرياء .. فحتي كتابة هذا السطور لم تستطع الحكومات المصرية المتعاقبة منذ زمن الفراعنة حتي عصر حاكم مصر #عبدالفتاح_السيسي من القضاء عليهم نهائيا إنما هي مجرد محاولات .. حروب فر وكر نصر وهزائم .. !
فلم يستطيع أي قائد عسكرى وبكل جيوشه من القضاء نهائيا علي الفكرة التي تحمل تحت جناحيها الغل والكره والقتل لكل من يقترب من تلك الأرض وهي #سيناء حتي ولو كانوا اهلها ذاتهم .. إن الأعراب هم أشد قسوة علي ساكني سيناء وطورها بل علي أنفسهم .. فينبغي أن نبحث عن آصل الداء وعن الجذور التي يولد منها ويتفرع هذا الأرهاب ..!
إن القائد الفرعوني احمس قاتلهم منذ فجر التاريخ .. الا إنهم كدود الأرض يستكين ويتكاثر ويختبئ تحت الحجر .!
وللحديث بقية .

عن

شاهد أيضاً

أحمد بكر سليم يكتب :*السادات* كان يتوقع اغتياله بالوثائق وبالمستندات  ..!

القاهرة اليوم    *السادات* كان يتوقع اغتياله بالوثائق وبالمستندات  ..! اهناك فرق بين الضمير والعقل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*