أخبار الشرق الأوسط
تقرير يكتبه – أحمد بكر سليم
هي ليست المرة الأولي فقد حدثت تلك المؤامرة من قبل في عهد الملك حسين أبو عبد لله ومع شقيقه الأصغر وولي العهد في القرن الفائت .. لكن الملك العجوز أستطاع ان يحبط المحاولة ’ ويحتفظ بالملك لأبنه .
واليوم الأمر يتكرر لكن بشكل أوسع واكبر واعمق بسبب خلافات شخصية قديمة ومتأصلة ولا احد يعرف خباياها الا في نطاق الأسرة فقط وعلى نطاق ضيق , ويعرف عن الملك عبد الله ابن الحسين انه رجل حنون وطيب القلب ويتعامل مع كل افراد الأسرة معاملة الأب لأبناءه .
وبالأمس حيكت المؤامرة لسلب الحكم والاطاحة بالملك عبد الله ,, لكنه يقظ حتى لو طال تأخره في أخذ قرار اعتقال أخيه المتأمر والغير شقيق ,حيث قررت السلطات الأردنية إحالة الأمير حمزة وشخصيات أخرى إلى محكمة أمن الدولة بتهمة “حياكة مؤامرة” ضد المملكة حسبما أعلن نائب رئيس الوزراء الأردني ووزير الخارجية أيمن الصفدي.
ويعد هذا الإجراء غير مألوف في تاريخ العائلة الحاكمة في الأردن. إذ تورط في القضية باسم عوض الله الشخصية المعروفة في الأردن والذي تولى رئاسة الديوان الملكي سابقا، بالاضافة الى الشريف حسن بن زيد وهو شخص غير معروف للأردنيين.
كما أعلن الصفدي عن اعتقال نحو 16 شخصا على ذمة القضية، لكن يبقى الشخص الأكثر إثارة للجدل فيها الأمير حمزة. حيث أثار نبأ تحويلة الى محكمة أمن الدولة، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي حول شخصية الأمير، فمن يكون؟
الأمير حمزة بن الحسين من مواليد 29 مارس 1980، وهو الابن الأكبر للملك الراحل الحسين من زوجته الملكة نور الحسين، والأخ غير الشقيق لملك الأردن الحالي عبد الله الثاني.
تولى الأمير حمزة بن الحسين ولاية العهد في المملكة الأردنية في الفترة ما بين 7 فبراير 1999 و28 نوفمبر 2004، كما كان ضابطا سابقا في الجيش الأردني.
عقد الأمير قرانه الأول على الأميرة نور بنت بن عاصم بن عبد الله الأول، وأنجب منها الأميرة هيا قبل أن ينفصلا في سبتمبر 2009.
وتزوج الأمير بعدها بالأمير بسمة محمود العتوم وأنجب منها كلا من الأميرة زين، والأميرة نور، والأميرة بديعة، والأميرة نفيسة، والأمير حسين.
ينوب الأمير حمزة بن الحسين عن الملك عبد الله الثاني في مناسبات ومهام رسمية مختلفة في داخل المملكة وخارجها، كما أنه يرأس اللجنة الملكية الاستشارية لقطاع الطاقة، والرئاسة الفخرية لاتحاد كرة السلة الأردني.
تصدّر اسم الأمير وكالات الأنباء ومواقع التواصل الاجتماعي، يوم السبت، بعد أن قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن السلطات الأردنية اعتقلته و20 آخرين بتهمة “تهديد استقرار البلاد”، لكن وكالة الأنباء الرسمية قالت في وقت لاحق إن ولي العهد السابق حمزة بن الحسين ليس موقوفا.
كما أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، أن الأمير ليس موقوفا، لكن طُلب منه التوقف عن “تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن.”
وفي سياق متصل ..
وصفت الملكة نور أرملة العاهل الأردني الراحل الملك حسين يوم الأحد 04 أبريل 2021 مزاعم وجهتها السلطات لابنها ولي العهد السابق والأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني الأمير حمزة بالقيام بتصرفات تستهدف استقرار المملكة بأنها “بهتان آثم”
إعلان
وكتبت على تويتر تقول “أتوجه بالدعاء أن تسود الحقيقة والعدالة لكل الضحايا الأبرياء لهذا البهتان الآثم. بارك الله فيهم وحفظهم”
وجاء تصريحات الملكة نور الزوجة الرابعة والأخيرة للملك حسين الذي توفي في 1999، في تغريدة على موقع تويتر الأحد، في اليوم التالي لاعتقالات شملت عدة أشخاص “لأسباب أمنية” في عمان وإعلان ابنها الأمير حمزة أنه قيد “الإقامة الجبرية”.
وكان الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني أعلن في تسجيل فيديو لسمه محاميه إلى “بي بي سي” أنه وضع في الإقامة الجبرية.
وأشار الأمير حمزة إلى اعتقال عدد من أصدقائه ومعارفه وسحب حراسته وقطع خطوط الاتّصال والإنترنت عنه، مؤكدا أنه لم يكن جزءا “من أيّ مؤامرة أو منظّمة تحصل على تمويل خارجي”، لكنّه انتقد “انهيار منظومة الحوكمة والفساد وعدم الكفاءة في إدارة البلاد” ومنع انتقاد السلطات.
ومساء السبت أكد الجيش أنه طلب من الأمير حمزة “التوقف عن تحركات توظف لاستهداف” استقرار البلاد وأعلن عن عمليات توقيف شملت عدة أشخاص بينهم الرئيس الأسبق للديوان الملكي باسم ابراهيم عوض الله وشخصية مقربة من العائلة الملكية هو الشريف حسن بن زيد.
والأمير حمزة هو الابن الأكبر للملك الراحل حسين من زوجته الأميركيّة الملكة نور، وعلاقته رسميًّا بأخيه الملك عبدالله جيّدة وهو قريب من الناس وشيوخ العشائر.
وسمى الملك عبد الله الأمير حمزة وليًا لعهده عام 1999 بناءً على رغبة والده الراحل، لكنّه قام بتنحيته في 2004 ليسمي ابنه الأمير حسين وليا للعهد.
قال نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية أيمن الصفدي ، يوم الأحد 04 أبريل 2021، إن الأمير حمزة بن الحسين وآخرين خططوا لزعزعة استقرار الأردن.
وأضاف نائب رئيس الوزراء الأردني أن السلطات رصدت تدخلات واتصالات مع جهات أجنبية حول التوقيت الأنسب لبدء خطوات لزعزعة استقرار الأردن، مشيرا إلى أن التحقيقات تجري منذ فترة طويلة والسلطات تحركت بعد أن انتقل المشتبه بهم من مرحلة التخطيط إلى تحديد وقت التحرك.
وقال الصفدي إن الملك عبد الله قرر بعد تسلم التقرير الأمني التواصل أولا مع الأمير حمزة قبل اتخاذ خطوات أخرى بموجب سياسات الأردن السمحة.
وأوضح أن الأمير حمزة وشخصيات أخرى متورطة في المؤامرة سيحالون إلى محكمة أمن الدولة.