من موسوعة عظماء من مصر .. * عبد المنعم راغب * أحد صناع الحياة .!

أخبار الشرق الأوسط

كتب : أحمد بكر سليم

حياتنا لا يصنعها الفرد إلا إذا كان يحمل عبقرية الزمان والمكان ؛ ويذهب حاملا في قلبه ملف كبير اسمه الإنسان .. ولا سيما الفقراء والبسطاء وضعاف القوي .. هؤلاء قومنا الغلابة ومن ليس لهم سند ولا معين الا الله وجنوده .. !
لم يكن #عبدالمنعم_راغب_ضيف_الله سوي إنسان منحه الله القدرة علي تحمل المسؤلية حتي قبلها وهو راض لا مضطر .. ذهب ليحسن الإنصات إلي نبضات القلوب ؛ فتح بيته لهم جميعاً ؛ وبدون تفريق وزع محبته بالتساوي والعدل فأحسن مافعل .. واحسن كذلك مااحسن ليحسن اكتشاف وجع الناس في وقته المناسب فيتحرك قلبه ويؤكد عليه ضميره أن يفعل ما ينبغي أن يفعل ..!
ويمضي صامتا يهمس لنفسه أنه كيف يحسن التعبير عن حكمة تتحدي المنطق العشوائي و تحمل عنوان لا يقبل التشكيك فيه ولا يصاوره ادني شك في أن الله في عون العبد طالما أن العبد في عون اخيه أنه مضي ليعين الناس كل الناس وبلا تفريق .
الم يكن حب الناس والإحساس بهم عملا من أعمال النضال الإنساني عاش من أجله باسم الناس جميعاً ..؟!
حتي تميز في ذلك المضمار وبرز اسمه وأصبح ملئ السمع والبصر .. ولم يكن اسما مطمورا مجهولا .. ومجهول الفعل ؛ فبرغم عظمته الفكرية والإنسانية التي لا حد لها عاش
#عبدالمنعم_النائب_والإنسان بين الناس لا يحمل الا ابتسامة صافية بمشاعر حانية وصادقة .. يزين وجهه وملامحه تواضع الفرسان وتزيد عن خصال الكرماء الذين وهبوا أنفسهم للناس فعلاً لا قولا .. ومسؤليةونهجا ودينا وتدينا وسلوكاً ؛ هو لم يتحدث عن نفسه إلي احد الا اولاده وأحفاده ولا يبغي هو من إنصاتهم له (التيه والعظمة والغرور ) بل أراد الشموخ والسمو الإنساني ليزرعه في نفوسهم زرعا وغرسا كريما محمودا بالحق وحصانة العدل والإيمان بتطبيق المساواة ..!
إنه القامة والقيمة الإنسانية التي عاصرناه وعرفنا الكثير عن صاحبها .. رجل السلطة والحصانة والمال الذي لم يشعر لحظة بتأثيرهم عليه ولا تغيره بمؤثر .
هو لم يريد أن يحفر اسمه الا في ذكرى القلوب لا علي مسلة فرعونية ؛او علي ورقة بردي أو في ملحمة ما الا ملاحم الغلابة التي كانت تدمع عيناه في لحظات البرد أو الحر أو الحاجة .!
إنه الإنسان الذي احس بالإنسان حتي وهب نفسه واولاده وماله وعزوته من أجل هذا الإنسان .!!!
إن الذين يحتفظون في ذاكرة التاريخ ويسكنون خواطر الناس بسيرهم العطرة الطيبة لهم يحتفظون ايضا بشموخ القامة الإنسانية في وجه العواصف وايام المحن والضيقة .. وينسجون الدفء وينثرون الطمأنينة في النفوس المرتابة والملتاعة .. فهم مستمرون في حياتنا إلي يوم يبعثون ؛ وبهذا الإستمرار المضئ في تاريخ الإنسانية بتواضعهم الجم وتفانيهم ونزيفهم الصامت يعيشون طويلاً .. إنهم هم صناع الحياة بحق وحقيق .. بهم يتحرك الزمن والتاريخ مطمئنا وراضيا مرضياً متطلعا يوما بيوم إلي العدل والعدالة الإجتماعية وتحقيق السعادة المتاحة ونشر المحبة والحرية والكلمة الصادقة .. ليحيا الإنسان في تعايش سلمي ملؤه الرحمة لا الظلم والطمع .!

عن

شاهد أيضاً

أحمد بكر سليم يكتب : إسرائيل تدق طبول الحرب .!

جريدة القاهرة اليوم  الملك سالمان ينفخ فى قربة مخرومة .!   إسرائيل والعرب وتوحيد الكلمة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *