أخبار الشرق الأوسط
نعيش عالم متداعياً .. ارى انه شارف النهاية , عالم قد فقد الصواب والحكمة , بعد ان فقد عقيدته فى معركة البقاء على قيد الحياة ..!
فأصبح الواحد منا فى خضم تلك الأمواج المتلاطمة , والمتلاحقة يسبح ضد التيار وبأصرار _ يتنفس الضيق ويبتلع دموعه .. لا يشعر بالطمأنينة فى الباطن الا مع الله فقط فى ومضات نورانية سريعة لا تكرر كثيراً ..
ربما تظهر جالياً على ملامحنا الظاهرة , فى عيون تحمل صور لا تستطيع العين تحمل الوانها .. الكل يخشى الغد بما يحمله من اسرار , والعدوى اتية من الحاضر الذى لا يطاق والموت يطرق كل الأبواب بلا إستئذان ولا إختيار ولا تحديد موعد مسبق .. !
أحداثاً كثيرة متناقضة وغريبة .. تكسو ملامح العصر , وعلى مشارف كل ارض .. على الحدود والختوم المترامية , بإتجاه المدن , وعلى الساحل حتى استقرت فى القرى والنجوع الأكثر إحتياجاً للرعاية وللضمائر الحية التى لا تنام ولا تكسل .. الضمائر البقظة الواعية التى تمارس دورها دون كسل او ضغوض خارجية بل الدوافع صادقة والتصور أصدق ومنطقى ..!
تقاوم فساد العصر .. تقاوم بشرف ونضال وإنسانية جحافل عصابة كورونا العالمية .. التى تنتشر فى الأرض منذ عام وتعمل جاهدة وبجد وبثقة وقدرة وأقتدار على ارهاب العالم وإمتصاص ثرواته .. وبسط الموت تحت أقدام العباد .. بالفعل هناك كورونا .. تشتعل نيرانه سريعة كما تشتعل النار فى الهشيم وقت الريح .. !
مئات الضحايا يموتون كل يوم فى المناطق الفقيرة .. التى لم ترى وجه التقدم ولا التحضر ولا الإهتمام , وعناصر المافيا الكورونية لا تقف ولا تتراجع .. !
من هناك من اسفل جبال القمر على وجه منابع النيل العليا .. والماء ينساب ويجرى فى شراين دول افريقيا الحزينة .. الذى يطاردها الموت من الف عام وعام .. فكم دفعت ثمن حياتها البسيطة قليلة السنين ..!
وكم عاشت كل عواصف الإوبئة فى ظل النسيان والتهميش وفقدان البص والبصيرة من دول الإستعمار .. ومن الإيدز القاتل وفقد المناعة إلى الربو والسل والجفاف لا قلبى أحزن على الإنسان .. حتى السرطان وفيروس c لم تسلم منه افريقيا .. تلك القارة السمراء التى خضعت لمئات السنين إلى الإستعمار المتوحش فى كل صوره حتى اليوم فى بلجراد الإقليم الذى يمزقه حقد حكومة إثيوبيا .. التى تغتصب الأرض ويغتصب جنودها العرض بنات و نساء واطفال بصورة غير أدامية بل لم ترتقى حتى للحيوانية فالحيوانات أحيانا لديها رحمة .. فحينما يغتصب 22 جندى سيدة واحدة فهذا دليل على جبروتهم وعدم إنسانيتهم .. بعد أن فقدت أشباه الجنود ( الأثيوبين ) ) كل صور ومعانى وخصال الرجال .. حتى أصبحو أوغاد ..!
ومن ليس له ضمير ولا نخوة ولا وازع ولا واعظ , لأبد ان يعامل معاملة المجرمين القتلة ويقتص منهم بالعدل ..!
فالذى يقتل معنويات إنسان وبدون رحمة يقترف جرائمه تحت تهديد السلاح والزى العسكرى فهو مجرم أثم قلبه .. وينبغى الرد عليه ..!
لكن من تلك الجهة القادرة على الرد ..؟!
لا يوجد دولة يغار شعبها بالكامل على هتك عرض إمرأة فى دولة مجاورة ..!
لكن الجرائم تسجل يوماً بعد يوم .. !
وإن ربك لبرمصاد .. وسيأتى يوم الحساب واخذ الحق من الجنود الأوغاد .. ومن كل مجرم يحاول ان يبسط قبضته .. فأرى اول ماارى ان الحساب اقترب موعده ..!
فكل من سولت له نفسه المتاجرة بالبشر وبصحتهم واستقرارهم وقوتهم سيدفع الثمن غالى .!
من هناك خلف المحيط إلى الخليج القانع تحت رحمة الغرب إلى أفريقيا المحتلة من قبل تل ابيب .!