أحمد بكر سليم يكتب : الدكتور حامد الجابرى رجل خلف الرئيس .!

أخبار الشرق الأوسط
## فكلما اتحدث إليه اجد فى حديثه المتعة العقلية والراحة النفسية والقوة والثبات الروحانى , ودقة الحس ورقة الذوق وصدق الملاحظة وبراعة الأداء فى حضور محبب للنفس , يتحدث مع الناس كل الناس بنفس الروح فلا يتصنع الثقافة ولا الحذاقة بل تراه طبيعياً , ابتسامته تنم عما يعتليه فى قلبه وضميره ..! ##
إن البطولة الإنسانية ليست موقفاً فردياً , تحكمه المصادفة , وتدفع به  المشاعر العمياء ,  إنما هى ملامح للشخصية الخارجية .. وودافع نفسية أخرى تدفع بصاحبها إلى الأضواء الزاهية دون ان يقصد او يحصد تلك الأضواء ..!
والإنسان الذى سأتحدث عنه فى السطور القادمة  صاحب جينات خاصة فلن نقول عنه انه عبقرى .. او مبدع او بديع .. لكنه بالفعل صاحب شخصية فريدة , او ربما هو صاحب بطولة من نوع خاص , فليست بطولته فى الحياة معجزة خارقة تدفع بصاحبها فى جلال وكمال مطلقين لا يعتورها خطأ او نقيصة ..!
إنما هو جهد وعطاء ليس بقليين .. ينم عن مسؤلية وجهد إنسانى متعقل واشواق ويحمل مخاوف ليس على ذاته إنما على الوطن ومستقبله ..!
إنى لأرى فى تلك الشخصية عناصر فريدة , قلما اجد مواصفاتها فى شخصيات أخرى على مسرح الحياة بنفس الشكل ونفس النهج ونفس الدوافع الوطنية والإنسانية  ..!
هو الدكتور الجامعى  ( حامد الجابرى) المتخصص فى العلوم الإنسانية وعلم الإجتماع الذى تطور وأصبح يأخد اشكالاً أخرى منها علم ( التنمية البشرية ) هذا  المتخصص  فى بناء الشخصية السوية ليعلمها للأجيال من بعده  , سواء فى الجامعات المصرية , او الأجنبية او يعلمها لمن حوله فى الحياة ولأولاده ..!
لقد كلف هذا الشاب فى مطلع حياته بالقراءة , ثم احس الرغبة فى مواصلة الدراسة وتحصيل العلم فجرب نفسه فيها الواناً من التجربة , ثم احس الرغبة فى الدخول فى عالم البزنس فدخله من منطلق فكر خاص عماده ( كلمة الشرف والثقة  ) فلو ثق بك الرجل اعطاك ماتريد ومالا تريد او تتوقع منه ..!
فكلما اتحدث إليه اجد فى حديثه المتعة العقلية والراحة النفسية والقوة والثبات الروحانى , ودقة الحس ورقة الذوق وصدق الملاحظة وبراعة الأداء فى حضور محبب للنفس , يتحدث مع الناس كل الناس بنفس الروح فلا يتصنع الثقافة ولا الحذاقة بل تراه طبيعياً , ابتسامته تنم عما يعتليه فى قلبه وضميره ..!
لم يعتد الدكتور ( حامد الجابرى ) على اسم عائلته الكبير ,  او تاريخها السياسى فى الجيزة حيث تتربع على عرش السياسة منذ بداية إشتراكية عبد الناصر إلى اليوم ( شعب وشورى .. شيوخ ونواب ) فلا زالوا يحتفظون بالمقعد .. ولن نتحدث عن عائلته وهو سليلها بل سنتحدث عن الجذور التى ترتفع به ويبنيها فى نفسه ويعمل على تنقيتها من الشوائب ويقويها يوماً من بعد يوم .. بل راح يشق طريقه بمفرده فى ثقة وثبات يتخللهما الثقة فى الله وإيمانه الشديد بالقدر , فأبلى بلاً حسناً فى كل معارك الحياة .. فهو كغيره من رجال الأعمال ينجح ويفشل الا انه فى الحقيقية لم يفشل ولو مرة واحدة فى حياته لأنه يدرك ما يعمل  , ويمضى فى خطى ثابته وقوة إيمانية ليست بقليلة .. !
تراه متفائلاً على طول الخط فهو الذى يقول :
(( يسألون لماذا أنت دائمًا متفاءل ؟؟ أجيب : أستحي أن أحزن وأمري في يد الله
يا الله دعني أحبك للحد الذي أقف فيه أمام معصيتك ولا أقترفها لأنّ حبك .! )) .
تلك الدفعة الروحانية التى يستمدها كلما تعطش من النهل من نيل ( أل البيت ) خاصة السيدة نفيسة نفيسة العلم .. !
فكلما اراد ان يحصن نفسه او يشبعها بالروحانيات ذهب إلى هناك ومكث بالساعات الطوال يسبح بحمد ربه ويشكره على كل نعمة منحه له بفضل مبين  .!
ومما شدنى للرجل هو عشقه لوطنه ولرئيسه ( عبد الفتاح السيسى ) الذى يرى فيه صورة الأب الحقيقى  .. وكثيراً ماتحدث عنه بلغته الخاصة وكلماته التى تدل على كل هذا الحب الحقيقى الصادق  الخالى من المبالغة  , والذى ينطوى على حب خاص ,, وحينما سألته فى حديث مصور عن سبب حبه للرئيس واعتباره اب له ..!
لم اجد الا اجابة واحدة شافية .. قال انظر حولك وشاهد إنجازاته وتأمل خطواته وحديثه ومواقفه الشجاعة والإنسانية  .. انه فعل مالم يفعله غيره .. ولن اتحدث عن إنجازاته بأستفاضة بل سأتحدث عن حبى له فقط  .. أنى بالفعل اشعر نحو الرئيس بشعور خاص لم اشعر به الا تجاه ابى ..!
ويستطرد قائلاً :
رأيت فىه الحقيقة والقول الصادق والفعل الغير مسبوق .. الريس بيقول وبيفعل .. ولا ينسى الإنسان الذى بداخله .. ربما اشعر بالخوف عليه شيء ينتابنى تجاهه بمشاعر لا تستطيع الكلمات ان تعبر عنها او توصفها وانى اعبر عن حبى بالمواقف لا بالكلمات الحلوة فقط  ..!
من هنا مضى الدكتور  ( حامد الجابرى )  يعمل خلف الرئيس ..راح يكرس كل مايملك سواء من جهد او مال لمأزرة الرئيس بل ولكل من يعشق الوطن .. فراح يعبر عن عشقه بالعمل الجاد .. فدخل المعترك السياسى بفكر خاص متحضر بمفهوم علمى وشعبى جديد  ..!
فلم يسعى مطلقاً  للشهرة او نيل منصب بل راح يدفع بالأخرين تجاه تضافر الجهود عن طريق تأسيس حزب سياسى جديد يحمل ملامحه هو ..  الا وهو ( الحزب المصرى الديمقراطى ) ولم يأتى اسم الحزب من المطلق او هو مجرد اسم والسلام بل كانت له مدلولاته الفكرية و مفاهيمه السياسية التى تواكب الحاضر وترنو بعين الأمل للمستقبل ..!
ارى ان الرجل يعمل خلف رئيسه  خلف وطنه بالكلمة والتحرك والفعل وهو مؤمن كرجل اعمال انه لن ينجح ولن يستمر الا إذا كان الوطن يعيش فى سلام وينعم اهله بالأمان والراحة والرخاء .. لذا لم يهدأ لحظة فى تقديم اى شيء يخدم وطنه .. لأنه فى النهاية سيخدم مستقبله ومستقبل اولاده ..!
إن حب الرئيس بالنسبة له ليس تحصيل حاصل .. بل هو شعور دفين وقوة جبارة تدفع به لتقديم كل مايملك حتى روحه .. فود لو كان ضابطاً يقف على الجبهة يدافع ويحارب من أجل وطنه ولن يكون تعيساً لو ضحى بروحه وحياته فهو يدرك كل الأدراك (  ان الرب واحد والعمر واحد )  .. بل العمر هو  مجرد لحظة سعادة يشعر من خلالها انه قدم شيىء للأنسانية جمعاء  ..!
وللحديث بقية انتظروا فى حوار مع الدكتور حامد الجابرى نفتح فيها صفحات من حياته مضت واخرى قادمة .!

عن

شاهد أيضاً

أحمد بكر سليم يكتب :*السادات* كان يتوقع اغتياله بالوثائق وبالمستندات  ..!

القاهرة اليوم    *السادات* كان يتوقع اغتياله بالوثائق وبالمستندات  ..! اهناك فرق بين الضمير والعقل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*