أخبار الشرق الأوسط _ مصر
إنها البنوك .!
طبعاً مش هاتكلم عن التحفظ علي اموال ( محمد رمضان ) فى البنوك , ولا هااقول عقبال كل المجرمين , والمخرجين اللي دخلوا هذا المجال بالعافيه وبالقوة , او بفلوس اهاليهم اللى انا وغيرى عارفين كيف أتت ..!
لكن دي سياسة قديمة لا تتغير , سياسة دولة ولها ابعاد كثيرة , ومش محتاجة هواه للتعليق عليها .!
هناك مشهد كوميدي وسخيف يتعرض له عملاء البنوك كل يوم وهو الإنتظار بالخارج على كراسي , واخذ رقم وبالتالى يبدأ العذاب عن طريق الإنتظار تحت الشمس الحارقة , ودون وجود سقف من مظلات , او تكييف و او ماء بارد او حتى تواليت ..!
ومن قبل هذا الطقس كانت تدنو منا الأمطار والاتربة ونوازعها وكذلك الصقيع فى الربرد القارس ..!
فهل يعد منطق احترازياً ان يتم الاستهانة بعملاء البنوك الي هذا الحد في ظل وجود هناك كثيراً من كبار السن , وسيدات يصطحبن اطفالهن , ورجال مرموقين يقال عليهم رجال اعمال .. !
مع ان نفس الناس دول اللي البنوك خايفة علي صحتهم بعد مابيشوفوا الأمرين فى موجة الأنتظار خارج البنك .. وبيجيلهم كل الامراض فى الشارع . !
هما نفسهم بيدخلوا مع بعض بعد ساعة ( هايبر ماركت ) مغلق او سينما بس بشرط يخرجوا منها الساعه ٩ علشان الكورونا شقية ومش بتنام بدري . !
او في مصالحهم كل واحد في مكانه ومع زمالاؤه . !!!!
يعني الساعة اللي بيتمرمطها الراجل قدام البنك فيها التطعيم , ولا البنوك عارفه مصلحتنا اكتر مننا ..؟!
إنه منظر مش مفهوم مدي اهميته الصحية وكذلك الإجتماعية للمواطن , ومدي ادميته ومدي احراج مدير كل فرع من اصدقاؤه ومعارفه في انتظار الناس في الطَل ومش عارف يجامل مين .. ويسيب مين بالتالى مين .؟!
الحق اقول :
إن البنوك ليس لديها رفاهية انتظار العملاء بالخارج من خدمات اضافية و لابد من مراجعة هذا القرار الغير احترازي او صحي بالمرة .. فقط الإلتزام بالكمامة وانتظار الدور ومن يخشي علي نفسه يقرر ان يذهب للبنك او لا يذهب .!
إن خنوع عملاء البنوك لهذا المشهد المؤسف بدعوي انهم مصدقين انهم كده تمام , يبقي مفيش داعي إنك تزعل من غلق المحلات ولا الكافيهات ولا الشواطئ . !
ارجع من مشوار البنك متعقم لإنك قعدت فى الشمس حبه حلوين . ومتنزلش من بيتك غير كل شهر تقبض المعاش يامعلم وترجع تنام .!