الذكرى الأولى لرحيل أسطورة العرب والبرلمان * عبد المنعم راغب ضيف الله * .!

أخبار الشرق الأوسط

كتب : أحمد بكر سليم

 

كان الرجل من طليعة الرعيل الشجاع الخلوق .. ابو قلب يتسع لكل الناس .. بمختلف اجناسهم وعقائدهم فلا فرق بين المسلم المسيحى كلهم فى نظره بنى أدمين .. فعندما نتذكر النائب * عبد المنعم راغب ضيف الله * نجد انفسنا نذكره , وتتمتم شفاهنا  بأسمه  كلمات المحبة , والثناء لا الهجاء , فنذكره لأنفسنا .. ونذهب لنكتب عنه او نتحدث عنه لمن حولنا  , حتى لأولادنا , ففى الأغلب نذكر أثاره الإنسانية والفكرية التى خلفتها لنا السنين الطيبة التى ولت وانتهت اللهم فى اولاده واحفاده  بارك الله فيهم   .. !

على إننا فى بعض الأحيان قد نتبين أثار الإنسان الذى عاش من أجل الغلابة والبسطاء ,, حتى الأثرياء عاش لخدمتهم وحل مشاكلهم القبلية والإنسانية بصفته ( قاضى عرفى ) عادل .. تمضى الذكرى والأفعال والمواقف التى امتزجت بالحنان والطيبة والعطاء الامحدود .. وهذا رزق من عند الله منحه للرجل منحة من فضل الله وحده .. وتمتد رحلته  فنتتبع الأثر والأثار وليس  أثار غيره من السادة النواب او رجال الأعمال الكبار أو فى الحياة العامة كما نتبينها فى أثاره  هو شخصياً فكل الشخصيات العامة او التاريخية نعرفها بأثارها وخطواتها وسيرتها التى تبقى بعد رحيل العمر ..!

فالسيرة اطول من العمر ..  لذا أصبحت سيرته عطرة  .. جميلة كوجه الصابح الشلب حين يبتسم ابتسامة الملائكة الأطيار الأطهار !

فما اكثر ماينبغى ان يقال لا عن قيمة الرجل فى ذاته  او حصانته او ثرواته , بل عن مشواره الحافل بالعطاء  الخدمى والإنسانى الطيب ..!

لم يكن لقب اسطورة العرب والبرلمان اتىً من فراغ ..!

لقد رحل الرجل فلا تربطنا به سوى الذكرى .. لكننى كحامل قلم لابد ان افى بالواجب .. بضمير الكلمة التى اقسمنا امام الله ان لا تخرج الا بالحق والعدل والمساواة .. فكان لزاماً علينا ان نعطى الرجل حقه  فى حياته ومماته .. ولن اوفيه ابداً حقه حتى لو كتبت الف مقال  وطبعت موسوعة باسم (  رحلة عبد المنعم راغب ضيف الله بين الأسطورة والأيقونة )  التى تستحق فى تقديرى ان تكتب وتحول إلى فيلم سينمائى لا يقل اهمية عن فيلم ( عمر المختار ) لا عن صلاح الدين فلم يكن فى حياة الرجل حروب بقدر ماكان هناك مواقف إنسانية لأبد ان تترجم إلى صورة وصوت وتجسد شخصيته لحم ودم كى تتعلم الأجيال ممن سبقوهم لتبقى عاداتنا السمحة إلى يوم يبعثون ..!

الحق اقول :

ان  الحاج ( عبد المنعم راغب ضيف الله ) رحمه الله رحمة واسعة وعطر  وطيب ثراه  ..  كان إنسان مختلف عن غيره إختلافاً كبيراً  ولا نبالغ فى ذلك فالكل يعى ويفهم عن من نتحدث ..!

 

فهناك على ارض الأسكندرية من يملك المليارات لكنه لا يحنو على الفقراء بالقدر الذى فعله ( عبد المنعم راغب ) هذا الرجل الذى وضع اللبنة الأولى والنواة الأولى بل والبذرة الأولى  والأساس المتين فى رعاية الفقراء رعاية كاملة دون ان ينتظر منهم شيىء .. الرجل البسيط المتواضع ( المؤمن شديد الإيمان )  .. المسالم الذى يكره العدوان او الإنتقام من أحد او التشفى فى أحد او إعلان الحرب على ولاد الكار ومن يزاحموه سواء فى العمل العام والسياسة او فى مجال الأعمال والبزنس .. فلم يكن عدوانى او كاره لأحد وهذة حقيقة ..!

الرجل الذى يعبد ربه ويخافه خوف رهيباً .. خاف منه ومن محاسبته ومحاسبة ضميره ..  فلو يتقاعس او يكل او يمل من الناس .. وهذا لم يحدث مطلقاً رأيناه يفتح بيته وقلبه معاً  لكل سائل ويستجيب دون ملل .. او ضيق , فلم نراه او نسمع انه استنكر من أحد او تهرب .. لم نجده يوماً يرفض طلب لأحد .. لذا مرت السنين حتى أصبح الرجل (  ايقونة )  العرب وكل الناس التى تعرفه عن قرب , وكذلك الذين يسمعون  عنه  احبوه حباً لم يحبونه لنائب أخر فى محيط الدائرة التى لازالت تتذكره بالخير إنها العامرية والدخيلو المكس ووادى القمر والمتراس حتى برج العرب نجد اسمه محفور بأزميل من ذهب فى قلوب الناس حتى كتابة هذة السطور   ..!

وتحل هذة الأيام ذكرى رحيله الأولى .. إذ مر عام  كامل من الأحزان على فراقه .. رحل بجسده وبقيت روحه ترفرف على محبيه .. كل محبيه بالتساوى والعدل .. ولن اكون مبالغاً لو قولت انه يأتى لى زائراً من وقت لأخر واراه متجسداً تعلو وجهه تلك الأبتسامة الصافية التى احبها الناس فى وجهه وورثها اولاده واحفاده من بعده خاصاً ابنه ( المهندس صالح ) الذى لا يقل ادب وذوق واخلاق ورحمة عن ابيه .. فلن نتحدث عن باقى اولاده لأان الحديث لا يتسع لهم .. ولا مجال لذكرهم فالناس تعرف وتقرأ وتشاهدنى وانا اتحدث عنهم وانشر صورهم ..!

 

وفى تلك الأيام نعيش جميعاً حالة من الشجن و, فلقد تناولت كل مواقع التواصل هذا الخبر ( خبر ذكراه الأولى )  .. وراح المحبون من صوب وحدب ينشرون مايجيش فى صدورهم من رسائل الترحم  الممزوجه بعطر المحبة والعشق وإلإحترام ..  ليس لها حدود تقف عندها , ليس فى الإسكندرية وحدها بل فى كل انحاء الجمهورية ..  ليمتند الثناء والتأبين فى عدة دول عربية اقربها ( ليبيا ) التى تعشقه .!

الف رحمة على روحك يارجولة .. الله يرحمك ياابى الروحى .. فلسوف تعيش طويلاً فى قلبى وذاكرتى وكتبى واشعارى .. حتى نلتقى قريباً بأذن الله وتحكى الأرواح كيف كانت الدنيا فى عهدك وكيف أصبحت بعدك .!

عن

شاهد أيضاً

حملة لا للمخدرات تصل لأهدافها للمرة الثالثة في حلوان تحت رعاية النائب محمود بكرى .!

#مشوار الألف ميل بدأ بالخطوة الأولي علي يدبكرى #الدالي المخدرات اليوم تصنع بالمبيدات الحشرية .! …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*