أحمد بكر سليم يكتب : أحقاد واوغاد  وماتخفى صدورهم أكبر  .!

 

 

قال صلى الله عليه وسلم ؛ لا تدخلوا الجنة حتى تحابوا .!

ويأتي الكره والحقد وما بعدهما فيدفع الحقد  بصاحبه إلى ارتكاب الجرائم .!

فلكل جريمة كبرى مصدر وسبب ويأتي على رأسها الحقد الدفين الذى يسكن القلوب ويعيش فيها ويرتع حتى تخرج الروح او يهلك صاحبها  .!

 

فنبتة الحقد تكبر وتتفرع  ‘ يوماً بعد يوم ‘ وتصل إلى أقصى الحدود حتى نرى فى عين الحاقد أشجار  الغل الظاهر تارة والمتوارى خلف جدران اليأس والفشل  تارة أخرى ..!

 

ومن سخرية القدر ان يرى الحاقد نفسه متميزاً وفريداً فى الحياة دون الأخرين  ، تراه يشعر انه فوق البشر هو اعظم ماخلق الله على الأرض كافةً .. يرمى الناجحين بأحجار الشتائم  كالنخلة العالية التى يرميها الصغار بسبب وبدون سبب .. كمثل هؤلء الصبية وضعفاء العقول الذين يرمون المحصنات ليكسروا زجاج الحياء والأدب والدين .!

ويسعى الحاقد جاهداً  للتشهير بالشخص الذى يحقد عليه .. بل يصل الأمر إلى الحقد على كل  ناجح ومتقدم فى عمله عبر هجوم سافر حقير يدفع بصاحبه الى قلب الحقائق ، وتزيف المعلومات ‘ واختلاق القصص الوهمية كأنه مؤلف بارع فى الكذب والأفتراء عبر  الصاق التهم جذافاً متوهماً ان الناس ستصدقه او تميل لهذا الفكر المزعوم او انهم بكل سهوله سيصدقون الخبر السبق فى دنيا الأحقاد  .!

بينما الناس هنا وهناك اغلبهم يرمي هذة الأكاذيب من وراء ظهورهم ولا يبالون لمثل تلك الأقاويل الهدامة .!

الناس يااصدقائى ازكياء يدركون حجم هذا الحقد وتلك التصرفات التى لا تخرج الا من افواه الفشلة والعجزة والغائبون عن الوعي .. هؤلاء الحاقدون تبدأ سيرتهم ومسيرتهم  بتقديم المديح والتملق والمجاملة الغير صادقة فى البداية ‘ و تحمل عدة وجوه .. وهم فى الأصل يحاولون التقليل من نجاح الأخرين فى شكل الرأى الأخر  او المعارضة او الأختلاف فى وجهات النظر .. لكن فى الحقيقة ليس لهؤلاء نظر‘ ولا بصر‘ ولا بصيرة ‘ ولا فكر‘ ولا ضميرعلى الأطلاق  .. !

وهى سنة الله فى خلقه حيث جعل الناس مختلفين فيما بينهم من الناحية الجسدية والعقلية .. لكنه سبحانه وتعالى جعل الفطرة السليمة هى المحبة الخالصة لله وحده وكذلك الخالصة لبعضهم البعض .. وحاجة الناس إلى التواجد معاً والعمل معاً كلً على قدر قدرته وامكانياته .!

بينما هناك اشخاص تنحرف فيقع الكره فى قلوبهم تجاه بعض الناس وتنتشر العدوات والبغضاء والحروب والقتال اما طمعاً فى المصالح الدنيوية والسيطرة على الخيرات او كرهاً لأسباب شخصية .!

 

ومن هنا نجد الواحد منا فى طريقه شخصاً حقوداً يحاول الحاق الأذى المعنوى او المادى او الجسدى .!

وهناك علامات وليست صفات تظهر على كل حاقد ومنها :

# كره الخير للشخص الذى يحقد عليه فتراه يفرح لحزنه ويحزن لفرحه ويحترق قلبه من نجاحه .!

وهنا يؤكد الله سبحانه وتعالى هذا المفهوم فى قرأنه المجيد ) إن تمسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها ) .!

وتتشابه افعال الحاقدون فى تصرفاتهم وسلوكهم والذى يظهر من خلال محاولة تعرية المحقود عليه عبر ذكره بالسوء امام الناس او على صفحات مواقع التواصل .. إذ يحاول الحاقد  إلى تشويه سمعة المحقود عليه ساعياً إلى تخريب الأمور عليه ‘ ربما يصل الحقد بالحاقد ان يدبر المكائد لأيقاع الأذى والضرر .!

ومن اهم مايظهر على الحاقد أنه ) ينتابه شعور متواصل بالضيق عند ذكر الشخص الذى يحقد عليه ويظهر ذلك على ملامحه وكأنه لا يطيق ان يسمع سيرته وهنا يقول المولى العلى القدير ) قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفى صدورهم أكبر .!

ومن العجيب لا الغريب هو عدم شعور الحاقد بالأمتنان او العرفان للمحقود عليه طوال الوقت مهما حصل .. حيث انه ينسى على طول الوقت ما قد قدم له من خدمات او معروف او احسان ‘ فهو ينسى المعروف ويتمسك بأى تقصير من الشخص الذى يحقد عليه .!

ويتطور الأمر إلى المرض .. ربما يصل الحاقد إلى درجة الوهن والمرض من كثرة التفكير فى كيفية الأنتقام من الشخص الذى يحقد عليه ‘ واقرب وسيلة هو تزيف الحسابات على مواقع التواصل واختراع اسماء وحسابات وهمية من اجل فقط  الترويج للشتائم التى لا تسمن ولا تغنى من جوع .. و فى نهاية المطاف تبقى كلمات عابرة لا تعيش الا وقت قرأءتها فقط .!

وفى نهاية المطاف اقول لكم :

ان الشخص الحاقد ماهو الا مريض .. ويحتاج إلى العلاج النفسى  وينبغى التعامل معه بحذر وعليك ان تبتعد قدر الأمكان عنه ولا تحاول أثارة حقده الدفين بمزيد من النجاحات والأيجابيات

ذلك لأن حقده قد يعميه ‘ فلا تخبره عن حياتك ولا تذيع له سر يخصك لأنه حتما سيلجأ إلى استخدام هذا السر لأيذاءك .!

ان عدم الثقة التى يشعر بها الحاقد تجعله يعانى من المشاكل الكثيرة والأمراض النفسية ولعل المعاملة الحسنة تؤتى ثمارها معه .. لكن هيهات هيهات لن يجدى اى تعامل حسن معه لأنه فى النهاية لن يعترف بما تقدم له من تضحيات او خدمات لذا ينبغى الأبتعاد عنه .!

عن Alex

شاهد أيضاً

أحمد بكر سليم يكتب : سجون البيوت والعقول .!

  تحرير مصير  العقل المصرى كيف  .؟! فليس  هناك لا شيء يتأبد فى الحياة الأجتماعية  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *