تحرير مصير العقل المصرى كيف .؟!
فليس هناك لا شيء يتأبد فى الحياة الأجتماعية ..!
إن الصمت قواد .. وصمت الأنسان عن تناول الكلمات صباح مساء عبر القراءة ستجعل صاحب الصمت خارج الكون المعرفى ، وتكوينه الذاتى .. تلقى به رياح الجهل والتأخر عن الأنخراط فى الفعل المجتمعى ..!
فالمعارف معرفة تجعل الفرد ان يتمكن من ان يكون .. فيستطيع ان يفعل .. كما قالها الثعبان الأسود * براك اوباما * ورفعها شعار لأمريكا أبان الأنتخابات الرئاسية فقال :
شعاراً له فى انتخابات الرئاسة الأمريكية .. حيث قال :
نحن نستطيع .!
ان الأرتقاء بمستوي ممارسات الفرد فى المجتمع ، وتجاوبه مع اليات التطوير ، وثورة تكنولوجيا المعلومات التى تمضى بنا الى عالم العولمة ، التى تهدف الى طمس تاريخ الشعوب .. واعادة كتابة تاريخ اخر اكثر زيف وكذب وسلب ونهب الوقت .. فيضيع الزمن هباءاً منثوراً دون فائدة ..!
وهذا مايحدث الأن خلف شاشات الهواتف التى حكمت على عقول بعض الناس بالسجن فى بيوتهم دون معرفة تاريخ قريب للأفراج او لتحرير هذا الجسد والعقل من قضبان الحاضر .. وهذا ماحصل على منصات موقع التواصل الجديد )) التيك توك ))
فهناك كثير من صانعى للمحتويات الأعلامية مسجونين عبر البث المباشر حتى أصبحت حياتهم مكشوفة وتمضى غير رائعة .. !
ان الأرتقاء بمستوي ممارسة الأنسان الفكرى والتقدمي فى بلادنا العربية لن يتحقق أبداً الا بتنشيط العقل ، وإعادة تهيئة النسق المعرفى والفكرى والثقافى لكل فرد فى المجتمع .. !
والفقر ليس فقر مال ولا صحة بل هو افتقار للفكر السليم ومعرفة الهدف والمقاصد بالعقل والمنطق والدين ..!
الم يدعونا دينا الحنيف ان على المرء ان يستفتى قلبه ..؟؟!
والقلب هو العقل والوجدان والروح التى تطير بصاحبها إلى شط الحقيقة .. ولن نصل الى الحقيقة الا بالمعرفة والبحث والأستقصاء وصولاً للحقيقة الغائبة .!
هذا فضلاً عن معرفة كيفية أدراك دور الأنسان فى الحياة والهدف من خلقه فى الحياة * العبادة والتفكر فى خلق الله * ..!
فكل من توصل إلى الله بقلبه توصل عن طريق المعرفة .. وكذلك الأدراك بكل الحواس .. وتأتى القراءة لتؤكد ان الله خلق الأنسان ليتفكر ويفكر ويطلع ويتطلع لتفعيل إرادته وتحرير مصيره .!
فأستمرار المجتمعات فى البقاء تحت سماء الله ينعمون بأبداعاته وعلومه لن يحدث دون ثقافة وفكر ووعى وأستيعاب الدروس والعبر والأستفادة من الخبرات .. * أسالوا اهل العلم * ..!
على الفرد فى مجتمعاتنا المتأخرة دوماً ان يواصل تعلمه ، وتحصيله للعلم فى كافة المجالات ، كلً حسب تخصصه وما يهوى ويحب ويبدع .. وهذا كى يعلم مجتمعه من خلال ثوابت التاريخ وفتوحات الزمن المعرفى الى اصبح اليوم يقتحم معظم العقول قبل البيوت فى هذا الزمن الحاضر المكتظ بتكنولوجيا المعلومة والصورة فحول البيوت إلى زنازين ..!
إن امال ورهانات المجتمعات لن تتحقق فى بلادنا ولن تؤتى ثماراً الا بعد ان يعرف المجتمع ككل نفسه .. !
وان يتجه بعدها إلى ان يصنع نفسه ، ويؤسس لذاته فى وعى وإدراك تامين ودايمين .. فليس هناك لا شيء يتأبد فى الحياة الأجتماعية ..!
فالعالم من حولنا يتغير ، والكون يتواكب ، وتتوافد عليه كل صنوف الأختلافات .. فالكون فى تقديرى واعتقادى بنى على الأختلاف * إن فى اختلاف الليل والنهار وما خلق الله فى السموات والأرض لأيات لقوم يتقون *.!
الحق أقول :
انه لا يمكن للأنسان ان يرتقى بنفسه ومن ثم مجتمعه الا بتحرير عقله كي يتحرر بعدها العقل العام ..!
وللحديث بقية