عشرات الأسئلة اجتاحت رأسي منذ ان شعرت انه مات إكلينيكيا في مستشفي السلام الدولي .. ليه حصل كدة ..؟!
الدكتور محمود بكري الذي ظل معافا تماما وجسده بفضل الله خالي من اي مرض الا مرض حب الغلابة طيلة حياته .. وهو الذي ناف بل وتخطي ال 64 سنة من عمره وهو لايزال شبابا وتملئه الحيوية وتمضي به روح الفارس الي ان يصبح بحر طامي بالخير والوطنية والمحبة .. كنت امازحه بذلك .. فيبتسم ويقول الحمد لله .. !
وفاجأة وبدون اي مقدمات يصاب بمرض يدمر المناعة في ايام .. لكنه ظل يقاوم لفترة طويلة دون ان يعرف انه ربما قد تعرض للغدر من اي غادر يملك الملايين او النفوذ او القدرة علي وضع اي فيروس قاتل في فنجان القهوة .. فالأمر سهل وبسيط رغم ان الهدف او الرجل المقصود صعب في ذاته في انكانياته السياسية ومكانته المرموقة اعلاميا وشعبيا ؛ والنائب محمود بكري شعبيي جدا وحد بسيط قوي وواضح ومتواضع ولا يرفض ان يضايفه مواطن عادي او حتي غير عادي .. ويمضي بكل ارتياح في شرب الشاي والقهوة وسط الناس وفي الشارع والبيوت والمنادر .!
ليس الأمر كذلك فحسب بل هو معرض لذلك وفي اي وقت .. ربما الغيرة منه ومن حجم انجازاته وافعاله هي القاتل .؟!
ام هو قدره ان يظل يعمل ويواصل ليله بنهاره وينفذ بالفعل وبسرعة فائقة .. عامين بالتمام والكمال لم ينم فيها بكري .. ربما هو المسؤل عن تدمير جهازه المناعي ان يصاب به شخص واحد كل ١٠ مليون شخص ..و بفضل عشقه لوطنه وناسه ومن كل الأطياف يصبح صيدا سهلا .. فلا فرق عنده في محبة الناس بين هذا وذاك .!
ولأننا كلنا إليه راجعون حتما سنلتقي به قريبا ونعرف الحقيقة .!